أوقفت عناصر الدرك التابعة للقيادة الجهوية للدرك بالجديدة بمنطقة أولاد فرج، مؤخرا، أفراد عصابة متخصصة في سرقة الحديد القادم من معمل صهر الحديد بالجرف الأصفر بالجديدة. وحسب مصدر أمني فإن قوات الدرك نصبت كمينا لسائقي ثلاث شاحنات مقطورة (رموك) محملة بالحديد الذي من المفترض أن ينقل إلى مدن أخرى للتوزيع، لكن السائقين يعمدون إلى بيع كميات كبيرة من الحمولة ليلا بمنطقة خالية إلى أشخاص يتاجرون في مادة الحديد في السوق السوداء. واستنادا إلى المصدر ذاتها فإن الكمين تم نصبه بالقرب من غابة بطريق جماعة أولاد حمدان عند مدخل قرية أولاد فرج، حيث تم ضبط السائقين الذين تبين أنهم يعملون بالجرف الأصفر متلبسين بعملية تفريغ كميات كبيرة من الحديد من حمولات الشاحنات بغرض بيعها إلى أشخاص ذاتيين أعدوا بدورهم وسيلة نقل لحمل كميات الحديد التي تم ضبطها بمكان التفريغ. وقد تم اعتقال خمسة أشخاص في هذه العملية بينهم ثلاثة سائقين وتم تقديمهم في حالة اعتقال إلى العدالة لتقول كلمتها فيهم، كما تم حجز الشاحنات بحمولاتها وسيارة أطراف العصابة الأخرى المتخصصة في شراء الحديد، وبعد إجراء البحث التمهيدي تبين أن سائقي الشاحنات الثلاثة انطلقوا من الجرف الأصفر في الساعات الأولى من صباح ذلك اليوم في طريقهم إلى مدينة الدارالبيضاء لنقل كميات كبيرة من الحديد المعد للتوزيع على جهات معروفة ومحددة في فاتورات الشحن، لكن سائقي الشاحنات كانوا يعمدون إلى بيع الكميات الزائدة عن الحمولة والمهربة بطرق غير قانونية في السوق السوداء مقابل مبالغ مالية مهمة بعد أن كانوا يشحنونها خلسة من معمل تصنيع الحديد والصلب بالجرف الأصفر. وحسب نفس المصدر فإن إحدى الشاحنات التي تم ضبطها مسموح لها بشحن 27 طنا فقط، حسب الفاتورة التي تم ضبطها بحوزة سائقها، لكن الحمولة الحقيقية التي ضبطت في هذه العملية كانت هي 40 طنا من الحديد، مما يثبت أن 13 طنا من الحديد تم إخراجها خلسة من المعمل بطرق غير قانونية، كما أفاد المصدر الأمني بأن مجريات البحث الأولي كشفت عن وجود عناصر أخرى داخل المعمل كانت تخطط وتشارك السائقين في عمليات شحن كميات الحديد الزائدة المعدة للبيع خلسة.