- الصيغة التوافقية التي توصل إليها المكتب السياسي مؤخرا، تبين أن هناك إجماعا على التراجع عن نظام اللائحة الذي أقرته اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن، ما رأيك؟ < أظن أن أهم شيء كان مطروحا هو انتخاب الكاتب الأول من المؤتمر، وهذا هو الأساسي، لأن النقاش الذي طرح في الجولة الأولى هو: هل المؤتمر هو الذي سينتخب الكاتب الأول أم المجلس الوطني، والآن فإن الصيغة الجديدة تتحدث عن تولي المؤتمر انتخاب جميع الأجهزة، الكاتب الأول، والمكتب السياسي والمجلس الوطني. ولابد من التذكير بأن نظام اللائحة لم يكن مرفوضا بل كان هناك من يدعو إلى انتخاب المكتب السياسي والكاتب الأول من المجلس الوطني. ويبقى الجانب التقني، المتعلق بالمساطر التي سيتم اعتمادها للانتخاب، وهذا سيوكل إلى المجلس الوطني المقبل. وأريد أن أذكر بأنه خلال استجواباتي الصحافية قبل المؤتمر دعوت إلى انتخاب الكاتب الأول من المؤتمر، قبل أن يتطور النقاش داخل اللجنة التحضيرية، ليتم اقتراح نظام اللائحة. وأرى أن الاتحاد سيقفز قفزة مهمة في الجزء الثاني من المؤتمر، وسيخرج بقيادة ذات مصداقية وشرعية ديمقراطية واسعة. - ماذا بخصوص مقترحات اللجنة التحضيرية مثل تجديد ثلثي أعضاء المكتب السياسي المقبل، إضافة إلى الأوراق الأخرى؟ < هذا ما سيناقشه المجلس الوطني في 20 شتنبر، وأنا أرى أن المجلس سيحتفظ بمبدأ تجديد ثلثي المكتب السياسي، وكذا بخصوص اعتماد هيكلة للمجلس الوطني التي أعدت في شأنها ورقة. وأريد أن أضيف أنه مع الأسف لم تتح الفرصة في الجولة الأولى من المؤتمر لمناقشة الأوراق بما فيها الورقة السياسية، حيث لم تتح أجواء الجلسة العامة الاطلاع على عمق النقاش داخل اللجنة التحضيرية، وفي الجولة الثانية سوف تكون هناك لجنة سياسية ستعرض عليها جميع الوثائق، حيث من المقرر أن يتبلور الخط السياسي للحزب بكل وضوح في بيان سياسي يعقب المؤتمر، سواء من حيث الخط السياسي أو التحالفات، وأملي أن تسير الأمور في اتجاه إيجابي. - هل ستدعم أي مرشح، وما الدور الذي ستلعبه داخل الحزب خاصة أنك تتشبث بمغادرة القيادة؟ < سأكون عضوا في القاعدة، وفي المجلس الوطني، ولن أبخل على الحزب بأي مجهود لاستمرار رسالته في بناء دولة الحق والقانون والقيام بالإصلاحات، وإنجاح الانتقال الديمقراطي الذي طال. وسأصوت مثل سائر المؤتمرين عندما أقتنع بالمرشح، لأن ما هو مطروح على الكاتب الأول الجديد ليس أن يخلق تيارا، لأن الاتجاه السياسي سيقرره المؤتمر، إنما أن يصل بالاتحاد إلى تحقيق نتائج مرضية في انتخابات 2009، ويعمل على تأهيل الحزب، والشخص الذي ستظهر فيه هذه المواصفات سأصوت عليه. * الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي المستقيل