رفع مجموعة من المتظاهرين شعارات مطالبة برحيل طارق القباج، رئيس المجلس الجماعي لأكادير، خلال وقفة احتجاجية نظمتها مجموعة من الجمعيات المحسوبة على المعارضة. ووصفت الشعارات المرفوعة القباج بالديكتاتور «أكادير ثوري ثوري .. القباج الديكتاتورِ». إضافة إلى شعارات أخرى مثل «جيبو لينا الملفات.. القباج ريحتو عطات» و»باركا من النفاق .. أكادير عاق وفاق». وتميز الحضور بكونه من أعضاء مجموعة من الجمعيات الغاضبة على القباج، فيما لم تحضر الوقفة وجوه المعارضة السياسية داخل المجلس، وخاصة الأحزاب التي سبق لها أن أصدرت في وقت سابق بيانا تندد فيه بما وصفته بالخرجة الإعلامية المحبوكة للقباج الخاصة بقرار الاستقالة والتراجع عنها. وفي السياق ذاته، أصدرت مجموعة من الجمعيات بيانا وصفت فيه تلويح القباج بالاستقالة بأنها لعبة انتخابوية تفتقر للنضج السياسي. وأكد البيان على أن السنوات التي قضاها القباج على رأس بلدية أكادير كشفت تعامله التمييزي تجاه أحياء المدينة وإقصاءه المباشر للجمعيات التنموية وجمعيات الأحياء الخاصة بكل من سفوح الجبال وأغروض وتدارت وانزا وغيرها من الأحياء الهامشية. وذكر البيان ذاته أن الإنجازات التي شهدتها المدينة لم يلعب فيها المجلس البلدي إلا دور «الكومبارس» وأنه تم تحقيقها من أطراف عدة كمجلس الجهة، والمجلس الإقليمي، ووزارة التجهيز، ومؤسسة عمران الجنوب، والوكالة المستقلة RAMSA، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارة الداخلية. واتهم البيان القباج باستغلال سيطرة حزبه على بلدية أكادير لتوظيف مجموعة من المقربين منه في مجموعة من مرافق البلدية. وأكد على أن ما وصفه ب«مسرحية الصراع» تدخل في إطار رغبة القباج في السيطرة على المدينة لمصلحته، حيث اعتبره البيان واحدا من لوبيات العقار الفاسدة التي تخنق المواطن البسيط. وأورد البيان كمثال على ذلك مشروع «نعمة» ومشروع «إميودار» وحيازته 420 هكتارا من أراضي المواطنين بدون حق، حسب تعبير البيان. ودعا البيان ساكنة مدينة أكادير إلى أخذ تجربة القباج الحالية في بلدية أكادير بعين الاعتبار مستقبلا، بعد أن أصبح واضحا، يضيف البيان، «أن مصلحة المدينة لن تتحقق مع طارق القباج، الذي غامر بالمدينة في صراعاته الشخصية لسنوات . تلك الصراعات التي انتهت به إلى كتابة استقالة يتباكى فيها على أمور لا علاقة لها بمصلحة مدينة أكادير».