سيكون بإمكان الزبناء المغاربة، على الأقل في الوقت الراهن، الاستمرار في اقتناء جهاز كومبيوتر «غالاكسي تابليت»، الذي تنتجه شركة «سامسونغ»، الكورية، على خلاف ما يحدث في دول الاتحاد الأوربي، حيث تمكنت شركة «أبل»، الأمريكية، المنتجة لجهاز «آي باد»، من تحقيق أهم انتصار لها في معركة الملكية الفكرية ضد غريمتها، مع قرار محكمة ألمانية في دوسلدورف منع الشركة الكورية، مؤقتا، من بيع «غالاكسي اللوحي» في معظم دول الاتحاد الأوربي باستثناء هولندا، التي تعتمد قوانين مغايرة، وهو القرار الذي يفرض على الشركة الكورية أن تقوم بسحب الجهاز من الأسواق، إضافة إلى توقفها عن الدعاية له بأي شكل من الأشكال، تحت طائلة غرامة تصل إلى 350 ألف دولار عن كل خرق مسجَّل. ولم تحسم توضيحات استقتها «المساء» من مسؤولي فرع الشركة الكورية في المغرب في ما إذا كان القرار سيشمل توزيع المنتوج في المغرب من عدمه، واكتفت مديرة التسويق والعلاقات العامة لدى فرع الشركة الكورية في المغرب بالإشارة إلى أن «الشركة تشعر بخيبة أمل في قرار المحكمة الألمانية وتعتزم اتخاذ إجراءات فورية للدفاع عن حقوقها الملكية والفكرية من خلال الإجراءات القانونية في ألمانيا. وستواصل الدفاع عن حقوقها حول العالم، عبر جميع التدابير الممكنة، بما في ذلك الاحتجاج على الحكم القضائي الأولي، لضمان أن تكون منتوجاتها المبتكرة متاحة لزبنائها في أوربا. وأضاف المصدر ذاته أن «قرار المحكمة في ألمانيا لن يؤثر، بأي شكل من الأشكال، على القضايا الأخرى الرائجة أمام المحاكم في أوربا وفي دول أخرى». ويُسوَّق فرع «سامسونغ» في المغرب في عدد من المحلات المعتمَدة، كما تضعه شركات الاتصالات الثلاث ضمن خيارات الأجهزة التي تسوقها لعملائها، سواء بالنسبة إلى الاشتراكات أو البطاقات مسبقة الدفع، بأثمان تتراوح بين 4 آلاف و6400 درهم، فضلا على الكميات الكبيرة من هذه الأجهزة التي يمكن للزبناء اقتناؤها من السوق السوداء، خاصة في سوق درب غلف في الدارالبيضاء. وتجدر الإشارة إلى أن قرار المحكمة الألمانية جاء بعد أن اضطرت «سامسونغ»، قبل أسبوع، إلى تأجيل إطلاق أحدث نسخة من «غلاكسي» في استراليا بسبب دعوى قضائية أخرى تزعم أنها انتهكت عددا من براءات الاختراع المسجلة لشركة «أبل»، التي قالت إن عائلة الهواتف المحمولة والكمبيوتر اللوحي «غلاكسي»، التي تنتجها «سامسونغ»، تقلد «آي فون» و«آي باد» تماما، ورفعت دعاوى على الشركة الكورية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأستراليا ودول أخرى. وردت عليها «سامسونغ» بدعاوى مضادة. وقال المتحدث باسم «آبل» في لندن إنه «ليس مصادفة أن أحدث منتجات «سامسونغ» تشبه كثيرا «آي فون» و«آي باد، بدءا بشكل المكونات الصلبة إلى واجهة التشغيل وحتى التغليف»، مضيفا أن «هذا النوع من التقليد السافر خطأ، وعلينا أن نحمي الملكية الفكرية ل«آبل» حين تسرق الشركات أفكارنا».