علمت «المساء» أن ثلاثة معتقلين على خلفية نزهة تمارة، التي دعت إليها حركة 20 فبراير في 15 ماي الماضي، غادروا في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين سجن الزاكي بسلا. وأوضح مصدر من عائلات المعتقلين أن محمد أسامة بوطاهر وفريد مساعد وطارق النادي أفرج عنهم في وقت مبكر من سجن الزاكي بسلا قبل أن يتم استقبالهم من طرف العائلات وأعضاء من اللجنة المشتركة لتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين وتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة. وأكد المصدر ذاته أن العائلات نفذت أمس على هامش حفل إطلاق سراح المعتقلين الثلاثة وقفة احتجاجية أمام السجن المذكور للمطالبة بإطلاق سراح باقي المعتقلين الإسلاميين، مضيفا أن المحتجين طالبوا كذلك خلال تلك الوقفة بتنفيذ اتفاق 25 مارس، الذي توصل إليه المعتقلون مع الوزارة العدل والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والمندوبية العامة لإدارة السجون، الذي يقضي بتمتيع المعتقلين بكافة حقوقهم داخل السجون في انتظار الإفراج عنهم عبر دفعات. وأكدت العائلات خلال وقفة أمس على تشبثها بالحق في الدفاع عن أبنائها المعتقلين وحقهم في الحرية والعيش بكرامة بالوسائل المشروعة، رغم جميع الصعوبات التي تواجهها. وكانت المحكمة الابتدائية بالرباط قد قضت في حق المفرج عنهم الثلاثة بستة أشهر حسبا نافذا قبل أن تقلص المدة إلى ثلاثة أشهر خلال مرحلة الاستئناف على خلفية التهم التي وجهت إليهم، والتي توزعت بين «الاعتداء على رجال الأمن والتجمهر غير المرخص وغيرها». وفي سياق متصل، أكد بيان لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان أن 17 معتقلا إسلاميا بسجن آيت ملول يعانون مشاكل كبيرة داخل السجن المذكور. وأوضح المصدر ذاته أن المعتقلين المعنيين بالشكاية محرومون من زيارة أسرهم وأقاربهم منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، رغم وجود قاعة خاصة بهم تستعمل خلال زيارات منفصلة تماما عن محيط سجناء الحق العام. وأكد المصدر ذاته على أن السجناء المذكورين محرومون من المواد التموينية المهمة كالخضر والقطاني والزيت والسكر والحليب وباقي المواد الأساسية الأخرى، التي لا يكاد يستغنى عنها خلال شهر رمضان. وطالب المعتقلون المندوبية العامة لإدارة السجون بالتدخل من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي يعيشونها داخل السجن آيت ملول.