أقدم شخص مجهول، مساء أول أمس، على اختطاف طفل قاصر من داخل مسجد في حي «الخبازات» في القنيطرة واصطحبه إلى مكان خالٍ، في محاولة منه لاغتصابه. وقد استغل المشتبَه فيه عكوف المصلين على تأدية صلاة التراويح لينسل بين الجموع المصطفة في سكون، ليسحب الطفل الذي كان جالسا بالقرب من خاله، موهما هذا الأخير بأنه سيشتري له مشروبا من المتجر المجاور ويعودا معا إلى المسجد لاستكمال الصلاة، وهو ما استجاب له الضحية بكل براءة. وما إن وطأت قدما الطفل خارج المسجد حتى انقضّ عليه الشخص المجهول وكتم أنفاسه حتى لا ينفضح أمره، بعدما توعد الطفل بأوخم العواقب في حالة صراخه، ثم اخترق دروب المنطقة مسرعا في اتجاه حديقة مهجورة مجاورة لمحطة القطار، عندها استل المختطف سكينا بحجم السيف لإرهاب ضحيته، ثم طرحه أرضا، وقام بنزع ثيابه في محاولة لاغتصابه وإشباع رغبته الجنسية المريضة. ولولا الألطاف الإلهية التي ساقت سيدة إلى عين المكان، حيث أثار انتباهَها منظر الطفل المسجى على الأرض والمعتدي الحامل للسلاح الأبيض، لتطلق على إثرها صرخة مدوية أوقعت الرعب في نفس المعتدي، ليفر بعدها إلى وجهة مجهولة، تاركا الضحية في حالة خوف شديد مما حل به، لولا ذلك، لانضاف الطفل إلى لائحة الأطفال ضحايا الاغتصاب في القنيطرة. وقال «عبد الرحيم ه.»، خال الضحية «ن. و»، إنه أصيب بهستيريا لمّا اكتشف أن ابن أخته غير موجود، حيث بحث عنه في كل الأماكن القريبة، لاسيما أن حذاء الطفل كان ما يزال عند باب المسجد، ولم يقرر الذهاب إلى مقر ولاية الأمن إلا بعد أن دب في نفسه الخوف من أن يكون الطفل القاصر قد تعرّض لمكروه. استقل «عبد الرحيم ه.» سيارة أجرة صغيرة في اتجاه مصلحة الأمن، وهناك أشعره رجال الشرطة أن الضحية تم استقدامه إلى مقر الولاية من طرف السيدة التي أنقذته من براثن ذلك الوحش الآدمي، على حد تعبيره، ليحرر شكاية في الموضوع.