بعد أن لملم مسلمي مليلية شؤونهم الدينية في إطار الجمعية الإسلامية التي جددت مكتبها مؤخرا، وذلك بانتخاب لجنة لكل مسجد من مساجد المدينة، تراءت إلى ذهن شباب مسجد النور المشكل للجنة برئاسة عبد العزيز نافع، أن يستغلوا اتساع ساحة المدرسة المجاورة المسماة ” خوان كارو الروميرو” لإقامة صلاة التراويح التي تستقطب أكثر من ألف شخص ” رجال ونساء” ، وذلك بالإتصال بمسؤولي البلدية من لم يتأخروا في الإستجابة لهم ومدهم بالمفاتيح، وقد شهدت ليلة أمس التي كانت ليلة القدر المباركة، توافد عدد هائل من المواطنين المسلمين والمسلمات المصلين على ساحة المدرسة مما يعبر بوضوح عن رضى كامل للقفزة التي انفرد بها الشباب المسلم الذي يرتاد المسجد. ومن المعلوم أن هذا التحول الإيجابي سبقته بعض الأحداث التي كشفت عن خبايا كانت في محل مجهولة وكانت على الشكل التالي: يعتبر هذا التحول بمثابة إنقلاب ناجح للشباب المسلم على خطيب المسجد وأحد المشايخ من دأبوا على تسيير أمور المسجد حسب أهوائهم التي لا تناسب الجميع خاصة فئة الشباب، بحيث تدخلت الجمعية الإسلامية في شؤون جميع المساجد مما جعل هذا الفعل تنبثق عنه سوء تفاهمات تطورت إلى حد الإحتكام لمندوب وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالناظور، هذا الأخير حكم لصالح شباب اللجنة وكشف لأعضائها أن الخطيب يتلقى أجرته الشهرية من الدولة المغربية وهي تقدر ب 6000 درهم بالإضافة ل 1000 درهم لأبنيه خاصة بتلاوة القرآن الكريم، مما دفع بالسكان المصلين بالمسجد إلى إيقاف دفع الشرط أو تحويله إلى صندوق اللجنة، هذه الأخيرة استغربت في كلمة ألقتها بالأمس عدم مساهمة الدولة المغربية في صندوق المسجد لتتمكن من سد حاجيات المسجد باستمرار، وقد ناشدت في كلمتها محسني مليلية بالمساهمة الخيرية للإيفاء بمتطلبات المسجد ومرتاديه الكرام. ونشير إلى أنه وطوال شهر رمضان المبارك ، وقفت لجنة مسجد النور وقفة رجل واحد، وقامت بكل ما يلزم لإسعاد المصلين الزائرين وهم في زي أحمر موحد يعزلهم عن العامة ، وقد ساهمت عائلة النافع بشكل كبير في هذه اللجنة وعملية التسيير المتواضعة. عاشور العمراوي