ليس الحب وحده من انتصر في المسلسل التركي «نور» بل أيضا قناتا إم بي سي وان «و»إم بي سي فور» اللتان كانتا تبثان مسلسلا تركيا مدبلجا باللغة العربية، لمشاهدي العالم العربي انتصرتا أيضا على منافسيهما. هذا الانتصار عبرت عنه الأرقام، حيث شاهد الحلقة الأخيرة من مسلسل نور 85 مليون مشاهد ومشاهدة، وتابع الحلقة الأخيرة من مسلسل سنوات الضياع 67 مليون مشاهد ومشاهدة عبر العالم العربي، وهي نسب مشاهَدة قياسية وغير مسبوقة. وعلّق مازن حايك، مدير عام التسويق والعلاقات العامة والشؤون التجارية في مجموعة إم بي سي، على الأمر قائلاً: «بَلَغَ عدد مُشاهدي نِهائي مُسلسل «نور» على إم بي سي فور ما مجموعه 85 مليون مشاهد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ممّن تجاوزت أعمارهم سنّ الخمسة عشر عاماً من الجنسين، منهم حوالي 50 مليوناً من الإناث، أي ما يعادل أكثر من نصف عدد النساء البالغات في العالم العربي، و35 مليوناً من الذكور. وبذلك، يكون مسلسل «نور» قد حقّق أَعلى نِسب مُشاهَدةٍ مقارنة بأيّ عمل درامي آخر عُرض على شاشات التلفزيون في العالم العربي خلال السنوات المنصرمة». أما نسبة مشاهدة الحلقة الأخيرة من مسلسل «سنوات الضياع» على إم بي سي وان، فبلغتْ ما مجموعه 67 مليون مشاهد، منهم حوالي 39 مليوناً من الإناث، أي ما يعادل أكثرَ من ثُلُثِ عدد النساءِ البالغات في العالمِ العربيّ، و28 مليوناً من الذكور البالغين. وبذلك، يكون مسلسل «سنوات الضياع» قد حصد ثاني أَعلى نِسبة مُشاهَدةٍ مقارنة بأيّ عمل درامي آخر على شاشات التلفزيون بعد «نور». يُذكر أن الدراسة الإحصائية المُستَنَد إليها، والتي أجرتها حديثاً شركة إبسوس العالمية للأبحاث التسويقية المتخصّصة، ارتكزت على عيّنةٍ ذات صفة تمثيلية إحصائية بحجم 2,850 مُستَطلَع في 9 أسواق عربية رئيسية منتمية إلى بلدان الخليج العربي والمشرق العربي وشمال إفريقيا، أُضيفت إليها تقديرات إحصائية موازية دقيقة في عددٍ آخر من الدول العربية. وختم حايك قائلاً: «صدقت توقّعات المشاهدين ومشاعرهم، وكذلك ثقة المعلنين واستثماراتهم، فأتت الأرقام الإحصائية لتترجم ما كان في القلب إلى لغةٍ يفهمها العقل. إن هذا النجاح المزدوج للدراما التركية المدبلجة على مُختلف شاشات « إم بي سي» يدفعنا إلى توفير المزيد من المحتوى النوعي والبرامجِ الترفيهيّةِ، بما في ذلك طبعاً الدراما على اختلافِ ألوانِها ومصادِرِها، أكانت تلك التي تَحمِلُ في ثناياها قِيَم العائلةِ والمجتمعِ والتاريخِ من جِهَةْ، أم تلك التي تُعالجُ مواضيعَ بسيطةً تُلامِسُ حياةَ المواطنينَ اليوميّةَ، بشؤونِها وشجونِها وتنوُّعِها، من جهةٍ أخرى».