سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاحتجاجات تعود إلى شوارع اليوسفية من جديد بعد هدنة دامت أياما قليلة المعطلون حاملو الشهادات اقتحموا مقر الجماعة وسكان أحد الدواوير نظموا مسيرة احتجاجية للمطالبة بالماء والكهرباء
عادت الاحتجاجات والاعتصامات من جديد إلى شوارع اليوسفية بعد هدنة لم تدم طويلا عقب لقاءات أطفأت غضب المعطلين، جمعتهم ببعض الجهات المسؤولة وعلى رأسها السلطات المحلية، وتلقى فيها المعطلون وعودا بالتشغيل على أساس أن يستفيد عنصران من كل أسرة، أحدهما يستفيد من إدماج مباشر في المكتب الشريف للفوسفاط والثاني من التكوين، وهو ما نفته مصادر مطلعة، مؤكدة أن لا جهة مسؤولة قدمت هذه الوعود، وأنها كانت من اقتراح المعطلين، فلا المكتب الشريف للفوسفاط ولا السلطات المحلية وافقت رسميا على هذا الاقتراح، الذي كان ضمن لائحة من المقترحات التي تقدمت بها لجنة عن المعطلين، توضح هذه المصادر. وأكدت مصادر «المساء» أن مدينة اليوسفية شهدت، أول أمس الاثنين، عدة مظاهرات واعتصامات للمطالبة بالشغل، حيث كان من المنتظر أن يتم في اليوم المذكور فتح موقع «أوسيبي سكيلز»، الذي سيكون بوابة أولى في اتجاه التشغيل من خلال إطلاع المعطلين الذين توصلوا باستدعاءات من المكتب الشريف على الوثائق المطلوبة وكذا موعد إجراء المقابلة. وأضافت المصادر نفسها أنه مباشرة بعد التأكد من عدم وجود الموقع المذكور، ندد المعطلون بما اعتبروه «إخلافا» بالوعود، مما ترتب عنه احتلال بعضهم جوانب من إدارة المكتب الشريف للفوسفاط. كما قام بعض المعطلين بوضع ما أسموه «صندوق دعم الإفطار» لتلقي الصدقات من المحسنين لمساعدتهم في توفير وجبة فطورهم الرمضانية. كما قامت في اليوم نفسه جمعية المجازين المعطلين باليوسفية بالاحتجاج أمام مقر العمالة لعدة ساعات، قبل أن تقرر التوجه نحو الجماعة، واقتحامها والاعتصام بداخلها ورفع شعارات منددة بما أسماه المجازون المعطلون «إقصاء» لهم. كما طالبوا بضرورة إيجاد حل من خلال إدماجهم في الوظيفة العمومية. ونتيجة هذا الاقتحام تم فتح حوار مع المعطلين، الذين تلقوا وعودا بتفويت بعض الأكشاك التي ستنجز فيما بعد لبعضهم، إضافة إلى إمكانية توظيفهم بالجماعة، حسب الحصة التي ستمنحها العمالة للمجلس، حسب ما أكده الكاتب المحلي لجمعية المجازين المعطلين ل«المساء». وعرفت قرية لمزيندة، التي تبعد عن اليوسفية بحوالي ثمانية كيلومترات، في اليوم نفسه مسيرة شعبية مشيا على الأقدام نظمها سكان القرية نحو مقر العمالة، طالبوا فيها بتوفير الماء الصالح للشرب بعدما قامت عصابة بتخريب محول كهربائي، مما ترتب عنه توقف إمداد القرية بالماء الصالح للشرب. كما قام شباب بجماعة الكنتور بعد صلاة الظهر بالاعتصام أمام مقر الجماعة احتجاجا على عدم تلبية مطلبهم في التشغيل، حيث قضوا ليلتهم في العراء أمام الجماعة.