دخل عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على خط المواجهة بين حزبي الأصالة والمعاصرة والتقدم والاشتراكية، التي أججتها دعوة محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وزارة الداخلية إلى التحقيق في تصريحات نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بشأن تصريحاته بخصوص ولاة وعمال يخدمون أجندة حزب «البام»، معلنا انتصاره ومساندته لبنعبد الله. وقال بنكيران ل«المساء» إن التهديد بالذهاب إلى القضاء «تخربيق» ومحاولة للتخويف من قبل «البام» ومن ورائه لباقي الأحزاب السياسية، وقال: «أعبر عن مساندتي لنبيل مائة في المائة، واش دابا عاد غادي يخوفونا، ما خفنا حتى في أيام زمان»، مضيفا: «اليد التي كانت تضرب مساندة للأصالة والمعاصرة قد صدئت ولم تعد قادرة على الضرب. وعلى كل حال، لن نبالي بها، وما دينهاش فيه أيام صولته عاد اليوم.. والمغرب ليس مغرب الهمة وإنما مغرب شعب حر». وفي ما يبدو أنه «نصيحة» سياسية موجهة إلى وزير الصحة الأسبق، قال بنكيران: «بيد الله رجل فاضل يتعين عليه أن يبتعد عن ذلك الحزب (البام) حالا وقبل فوات الأوان.. وإلاَ ما مشاش في الوقت المناسب راه واحد التكرفيسة غادي دوز عليه». وعاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لمهاجمة غريمه السياسي، حزب الأصالة والمعاصرة، واصفا إياه ب»الحزب المشؤوم اللي خصو يمشي فحالو.. وعلى مؤسسيه أن يمتلكوا الجرأة للرحيل»، داعيا قيادته إلى إعلان حله. وفيما تعذر على «المساء» الحصول على تعقيب من قيادة الأصالة والمعاصرة بخصوص تصريحات بنكيران، رغم محاولاتنا صباح أمس الأحد، كشف الأمين العام للحزب الإسلامي أن الجدل الذي أثير حول الولاة والعمال المحسوبين على «البام» كان حاضرا خلال لقاء الداخلية بالأحزاب الكبرى يوم الجمعة الماضي، معتبرا أن صلة هؤلاء الولاة والعمال بالحزب لا يمكن للدولة إنكارها، مشيرا إلى أن «حادثة دفع الوزير التجمعي محمد عبو إلى التنازل عن السباق نحو رئاسة جهة الحسيمة، بعد أن ضمن التحالف الذي نسجته الرئاسة قبل أن تتدخل يد لتقلب الأوضاع رأسا على عقب، ما زالت ماثلة للعيان، وتمت مكافأة الواقفين وراءها بمنصب والي مراكش».