توالت التنديدات الحزبية بتصريحات عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الحادي عشر لحزب الحركة الشعبية، سيما بعدما أقر في بلاغ توضيحي صادر عنه، بما نسب إليه من أقوال، بل وأكد فيه على وجهة نظره. وبعد بيانات كل من حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري، شجب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، أمس، تصريحات بنكيران، وقال بأن كلامه «يؤكد الإيمان الضعيف للسيد عبد الاله بنكيران بالتعددية وبالأسس المؤطرة للفعل الديمقراطي، كما أنه يؤكد جهله أو تجاهله للتاريخ ولمن سبقه بكثير في الخروج من رحم الشعب». وأضاف بنعبد الله في تصريح لبيان اليوم، أن «حزب التقدم والاشتراكية الذي نشأ قبل أزيد من 67 سنة ليس في الحاجة البتة إلى شهادة حزب العدالة والتنمية ليوجد ويكون من ضمن الأحزاب المغربية الأكثر تأثيرا في الساحة الوطنية على مستوى الأفكار والتوجهات وإنتاج القيم والمبادئ والمفاهيم». ولم يخف بنعبد الله أنه اعتبر تصريح بنكيران، في البداية، «فلتة لسان ناتجة عن رد فعل متسرع وطائش»، لكنه «أضحى رد فعل أكثر خطورة بالنظر إلى أنه أكده بيان رسمي صادر عنه بصفته الرسمية».