أسفر أول تدخل أمني ببني ملال ضد نشطاء من حركة 20 فبراير عن جرح ثلاثة أشخاص وإصابة العديد منهم بكدمات نتيجة تفريقهم من طرف قوات الشرطة وعناصر التدخل السريع مساء أول أمس ببني ملال . وكان نشطاء الحركة قد قرروا إقامة صلاة العشاء والتراويح جماعة بساحة المسيرة، وهو القرار الذي قوبل بحضور أمني مكثف في الساحة، التي اعتادت في الآونة الأخيرة استقبال سهرات ليلية تستعمل في غالبها أقراص مدمجة. وكان باشا المدينة قد طلب من الحاضرين عدم إقامة الصلاة قبل أن يتحول الطلب إلى منع وتدخل من عناصر الأمن أسفر عن جرح شخصين من نشطاء الحركة. وفي سياق متصل اتهم فرع الجمعية المغربية لحملة الشواهد المعطلين ببني ملال باختطاف سعيد الحساني، عضو فرع الجمعية، وتعرضه «إثر اختطافه لتعذيب داخل سيارة للشرطة ومخفر الغديرة الحمراء خلف إصابات مختلفة ورضوضا في أنحاء جسمه». وأفاد بلاغ لفرع الجمعية، توصلت «المساء» بنسخة منه، أن سعيد الحساني أطلق سراحه «بعد ساعات من اختطافه مضرجا بدمائه ومتأثرا بالإصابات التي خلفها الاعتداء عليه». ويأتي التدخل الأمني ببني ملال في الوقت الذي ما يزال ستة نشطاء من حركة 20 فبراير بقصبة تادلة (عبد اللطيف السعداني، أيوب لكريفي، يونس عبدي السلام، يوسف أومريط، هشام الشعبي،هشام الادريس) بالسجن المحلي ببني ملال إثر اعتقالهم بعد الأحداث التي عرفتها مدينة قصبة تادلة خلال شهر يوليوز الماضي، في انتظار إنهاء التحقيق معهم ومحاكمتهم، بعد تقديمهم أمام قاضي التحقيق بتهم إضرام النار والفوضى وتخريب ممتلكات.