تم تعيين قائد جديد في جماعة «البحراويين» في طنجة، عقب إعفاء القائد أحمد الملوكي على خلفية الفضيحة المدوية التي «تفجّرت» في الجماعة، والتي تخص أكثر من 100 منزل بُنِيت بطريقة عشوائية، وكان القائد طرفا أساسيا فيها. وقد جاء إعفاء الملوكي من مهامه بعد احتجاجات قوية قام بها سكان جماعة «البحراويين»، الذين اتهموا القائد بالتورط المباشر في البناء العشوائي، حيث سبق للسكان أن «احتجزوا» القائد المذكور ورفضوا إخلاء سبيله قبل أن تتدخل السلطات لفتح تحقيق في تصرفاته. وكان الملوكي قد حاول هدم عدد من المنازل التي بُنِيت بطرق عشوائية، من بينها منزل بُنِي قبل حوالي أربع سنوات، وهو المنزل الذي بني تحت عيون القائد، وفق ما يقوله السكان، بل إن أصحابه يتهمون القائد بكونه حاول هدم نفس المنازل التي عاين بناءها بنفسه. وكانت لجنة تقَصٍّ من وزارة الداخلية ومن عمالة فحص-أنجرة قد زارت جماعة «البحراويين» واكتشفت ما وصفته ب»فظائع في مجال البناء العشوائي»، وهو ما دفع القائد إلى محاولة تدارك الفضيحة من خلال القيام بعملية هدم عشوائي للمنازل التي بُنيت في عهده، مما كاد يتسبب في كوارث بسبب هدم منازل في ساعة مبكرة من اليوم وبداخلها سكانها وأثاثها... وكان القائد الملوكي في قلب فضيحة سابقة حين هدم محلا في طور البناء في جماعة «ملوسة» بدون إشعار صاحبه وبدون التوفر على أحقية الهدم، كما أن عملية الهدم تمت في صباح مبكر ليوم أحد، أي في يوم عطلة. ويقول سكان جماعة «البحراويين» إن السكان يطالبون بضرورة عدم إغلاق ملف جماعتهم وبفتح ملفات اعتبروها خطيرة، من بينها تحفيظ أراض سلالية باسم خواص وبيع أراض جماعية. ويرتقب أن يكون إعفاء قائد جماعة «البحراويين» مجرد بداية فقط في ملف طويل حول هذه الجماعة، وأيضا بالنسبة إلى كل منطقة فحص-أنجرة.