حذرت واشنطن من إمكانية أن يشن تنظيم «القاعدة» اعتداءات، طالبة من الدول الإبقاء على الحيطة والحذر على مستوى مرتفع. وأوضحت الإدارة الأمريكية، في بيان، أن وزارة الخارجية تتوقع تصعيدا في أعمال العنف ضد الأمريكيين بعد مقتل أسامة بن لادن في ماي الماضي. وأضاف البيان أن تحقيقات جارية تظهر أن تنظيم «القاعدة» وتنظيمات متحالفة معه تواصل الإعداد لشن اعتداءات على أهداف أمريكية في مناطق عدة، خصوصا في أوربا وآسيا وإفريقيا والشرق الأوسط. ونصحت واشنطن رعاياها بعدم السفر إلى القرن الإفريقي أو إلى جنوب البحر الأحمر بسبب تصاعد أعمال القرصنة. من ناحية أخرى، أعلن قضاء أمريكي، أول أمس الثلاثاء، أن الشرطة الأمريكية اعتقلت خلال عملية أمنية أربعة مشتبه فيهم. وقال المدعي العام الفيدرالي في مانهاتن، بريت بهارارا، إن رجلين اعتقلا في جزر المالديف واثنين آخرين في بوخارست برومانيا في إطار عمليتين متعلقتين بالإرهاب والمخدرات. وقد مثلوا أمام قاض فيدرالي في نيويورك. ويتهم ثلاثة من الرجال الأربعة بالتآمر لدعم حزب الله اللبناني الذي تصنفه واشنطن في خانة المنظمات الإرهابية. وحسب القرار الاتهامي، فإن شرطيين أمريكيين في شرطة مكافحة المخدرات، يعملون ضمن تغطية، وافقوا على شراء مئات الكيلوغرامات من الهيروين من هؤلاء الرجال، ثم توصلوا إلى اتفاق بعد ذلك لبيع المشتبه فيهم أسلحة حربية لحزب الله بقيمة إجمالية تصل إلى 9.5 ملايين دولار. وتناولت المناقشات خصوصا صواريخ أرض جو وبنادق هجومية روسية وأمريكية الصنع، وكذلك أسلحة متطورة وذخائر. أما الرجل الرابع فقد اتهم ببيع الهيروين، كما أنه باع بنادق هجومية كان يظن أنها لحركة طالبان في أفغانستان.