اعتقلت السلطات الإسبانية ليلة الخميس الجمعة (21-22 يوليوز الجاري) حسن عبد الرحمان بكير، الأمين العام لحركة «الشبيبة الإسلامية»، المحظورة في المغرب. وتحدث محسن بناصر، الناطق الرسمي باسم هذه الجماعة، في بيان لها، عن أن الاعتقال تم في فندق وسط العاصمة الإسبانية مدريد، موردا أن السلطات الأمنية الإسبانية اقتحمت في منتصف الليل غرفة كان يقيم داخلها في الفندق. وطبقا للمصدر، فإن قيادي الشبيبة الإسلامية كان قد قام، عشية اليوم ذاته، بزيارة إلى مكتبة «أسكوريال» رفقة عائلته. وحسب رواية مسؤول الشبيبة الإسلامية، فإن أربعة رجال مسلحين كانوا يلبسون لباس الشرطة الإسبانية قاموا باقتياده، مقيَّدَ اليدين وبملابس النوم، إلى مركز للشرطة للتحقيق معه. وقد سبق أن صدر في حق هذا القيادي في الشبيبة الإسلامية حكم بالإعدام في المغرب سنة 1985. وعلى غرار عدد من رموز هذه الجماعة الإسلامية المحظورة، فإن حسن بكير تمكَّن من مغادرة المغرب وحصل على اللجوء السياسي في هولندا. وقال الناطق الرسمي للشبيبة الإسلامية إن بكير يتوفر على جواز سفر هولندي. ويرجح أن يكون اعتقاله من قِبَل السلطات الإسبانية قد تم بناء على مذكرة بحث دولية تقدم بها المغرب في حقه. وكشف الناطق الرسمي لهذه الجماعة عن وجود قنوات اتصال بين الشبيبة الإسلامية وبين أطراف في الدولة، حددها في المجلس الوطني لحقوق الإنسان. لكن المسؤول الإعلامي للجماعة لم يتحدث عن تفاصيل هذه الاتصالات، مكتفيا بالإشارة في بيانه إلى وجود «تطمينات» مباشرة قُدِّمت للشبيبة الإسلامية. وطالب البيان الحكومتين الإسبانية والهولندية ب«العمل على تيسير إطلاق سراح» الأمين العام لهذه «الحركة» والسماح له بالعودة إلى مقر عمله ومكان لجوئه السياسي القانوني في هولندا. ويُتّهَم عدد من قياديي هذه الجماعة بالتورط في أعمال عنف في المغرب وباغتيال عمر بنجلون، وهو من أبرز رجال الحركة اليسارية في منتصف سبعينيات القرن الماضي.