أفاد شهود عيان أن صاحب محل تجاري في حي جليز تعرَّض، زوال يوم الجمعة الماضي، للضرب على يد أحد العاملين في شركة «أفيلمار» المستغلة للأرصفة في مراكش. وقد تم نقل الضحية، رفقة عامل يساعده، والذي تعرض بدوره للضرب، إلى إحدى المصحات الخاصة في المدينة. إثر ذلك، أصدر نائب وكيل الملك في المحكمة الابتدائية في مراكش أمره للشرطة القضائية، التابعة للدائرة الأولى، بالانتقال إلى المصحة التي يتلقى فيها الضحيتان الإسعافات الأولية وتحرير محضر في النازلة. وأضاف المصدر ذاته أن عامل شركة «الصابو»، لاذ بالفرار فور علمه أنه مبحوث عنه من قِبَل الشرطة. ولدى انتقال هذه الأخيرة إلى مقر الشركة المذكورة، أُخبِرت أن المبحوث عنه غير موجود. وعن ملابسات الحادث، أكد الضحية «هشام الدرحاوي»، في حديث مع «المساء»، أنه في حوالي الساعة ال12 و15 دقيقة، وبينما ركن سيارته أمام محله التجاري، الكائن بزنقة طارق بن زياد في حي جليز، رفقة مساعده في العمل، وبعد عودته، فوجئ بعامل تابع لشركة «أفلمار»، المكلفة باستغلال الأرصفة في مراكش، يضع «الصابو» على عجلة سيارته، رغم أنه جاء فقط لفتح محله التجاري، قبل أن ينصرف بعد أقل من 10 دقائق. وبعد دخوله في نقاش مع عامل الشركة، لكونه ركن سيارته فقط 10 دقائق لفتح محله وأنه ليس من حقه حجز سيارته، اتصل العامل بشخص مسؤول في الشركة المذكورة لحل الخلاف. وفور حضور هذا الأخير، طلب من صاحب السيارة دفع مبلغ 40 درهما، إن هو أراد «تحرير» سيارته، وإلا فستبقى في مكانها إلى أجَل غير معلوم، وقال للضحية «أنا راهْ جابوني لهاد الشركة غير عْلى بْحالك»... وأوضح الضحية، الذي غادر المصحة زوال السبت الماضي، أن المسؤول في شركة «أفلمار» وعاملا في الشركة ذاتها أشبعاه ضربا، رفقة مساعده، في الوجه والظهر، مستعينين بآلة حديدية تستعمل في فتح «الصابو»، مما تطلب نقلهما إلى مصحة خاصة، لتلقي العلاجات الضرورية. إلى ذلك، تقدم الضحيتان بشكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في مراكش ضد المعتديين التابعين لشركة «أفيلمار». ويذكر أن المحكمة الإدارية في مراكش كانت قد أقرّت، في حكم سابق، بعدم قانونية «الصابو»، الذي يتسبب في مشاكل كبيرة في المدينة الحمراء.