أربكت نتائج الامتحانات المهنية لرجال ونساء التعليم، التي تم الإعلان عنها عشية الجمعة الأخير، حسابات الوزارة وحسابات العديد من رجال ونساء التعليم، لاسيما بعد أن اكتشف 32 واحدا من هيأة التعليم أسماءهم ضمن لوائح الناجحين، رغم الإعلان عن أسمائهم قبل أيام ضمن لوائح المستفيدين من الترقية بالاختيار برسم سنة 2010. كما فوجيء رجال ونساء التعليم في سلك الابتدائي، الذين اجتازوا مباراة الامتحان المهني لولوج الدرجة الأولى (السلم ال11) بأن عدد مناصب الناجحين التي تم الإعلان عنها من طرف الوزارة في بلاغها الرسمي بالمناسبة (3108) لا يتوافق مع عدد الناجحين فعليا، والذي حدد في 2745 منصبا، وبالتالي انطلقت التساؤلات حول مصير قرابة 360 منصبا في السلم ال11 في سلك الابتدائي. وعبّر عدد من رجال ونساء التعليم، اتصلوا ب«المساء»، عن استيائهم من استمرار ما وصفوه بالعبث في تدبير مثل هذه المحطات، بالغة الأهمية في حياة هيأة التعليم، إذ من المفترض أن تراجع لوائح الناجحين وتعوض مناصب المستفيدين من الترقية بالاختيار بآخرين من الناجحين قبل الإعلان الرسمي عن النتائج. وينتظر رجال ونساء التعليم مراجعة هذه اللوائح من جديد وتصحيح ما يجب تصحيحه، تفاديا للمزيد من الاحتقان في صفوف رجال ونساء التعليم .كما سجل هؤلاء استياءهم من تفاوت نسب الناجحين من جهة إلى أخرى وتفاوتها من سنة إلى أخرى في عدد من الجهات. كما سجل المتتبعون للشأن التعليمي وجود فارق في عدد الناجحين في سلك الثانوي التأهيلي والمترقين إلى الدرجة الأولى (السلم ال11). وفي السياق ذاته، وجد عدد من الأساتذة الحاملين لشواهد الإجازة أنفسَهم في مأزق جديد، بعد أن تم الإعلان عن أسمائهم ضمن لوائح الناجحين في الامتحانات المهنية برسم سنة 2010، في الوقت الذي كانوا يُمنّون النفس بالاستفادة بأثر رجعي بعد ترقيتهم بالإجازة، وبات حاملو الإجازة الذين تم الإعلان عن أسمائهم ضمن الناجحين مجبَرين على تحرير طلبات إلى وزارة التربية الوطنية لاحتساب أحسن وضعية، وهي الترقية بالشهادة، لاسيما الحاصلين عليها قبل سنة 2010.