- ما هي أسباب توجيهكم رسالة إلى الملك بشأن الاختفاء القسري؟ < وجهنا هذه الرسالة إلى الملك بناء على الدعوة التي أطلقها المنتدى العالمي المناهض لظاهرة الاختفاء القسري، ومضمونها أن نوجه رسائل إلى رؤساء الدول من أجل حثهم على الإسراع بالمصادقة على الاتفاقية الخاصة لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري، ونحن كحركة للضحايا وباعتبارنا عضوا فاعلا في الائتلاف العالمي، عمدنا إلى توجيه هذه الرسالة، علما بأن الملك يمنح له الدستور إمكانية المصادقة على الاتفاقيات الدولية. - لكن تعد هذه سابقة أن يقدم المنتدى على توجيه رسالة إلى الملك؟ < لأول مرة يراسل المنتدى الملك، أسوة بباقي مكونات الائتلاف العالمي وجمعيات حقوقية في مختلف بقاع العالم التي وجهت رسائل إلى رؤساء دولها. وبالمناسبة، فقد أرفقت هذه الرسائل بتوقيعات عدد من الشخصيات العالمية، وفي مقدمتهم القس توتو من جنوب إفريقيا وبعض الشخصيات الحائزة على جائزة نوبل للسلام، إضافة إلى شخصيات وازنة من عالم الفن والأدب والسينما. ونحن كجمعية حقوقية ضمن الجمعيات العاملة في مجال حقوق الإنسان ببلادنا، نتوجه، كلما اقتضت الضرورة، إلى مكاتبة المسؤولين الحكوميين ومكاتبة صناع القرار، بمن فيهم البرلمانيون، في سعي منا إما إلى لفت انتباه المسؤولين إلى انشغالاتنا، أو لأجل تقديم مطالبنا إلى الجهات التي نقدر أن لها المؤهلات الدستورية والمؤسساتية لحل المشكل. - هل تجسد هذه الرسالة نوعا من القطيعة مع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان؟ < إطار هذه الرسالة هو الحملة الدولية التي يقودها الائتلاف العالمي ضمن خطة موحدة تستهدف الضغط من أجل الإسراع بالمصادقة على الاتفاقية الخاصة لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري، كما أن توجيه هذه الرسالة ليس اختيارا خالصا بل هو قرار جماعي لمكونات الائتلاف العالمي. *رئيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف