شهدت مدينة وجدة، بداية الأسبوع الماضي، جريمة قتل بشعة ذهب ضحيتها عجوز في ال70 من عمره على يد حفيده، بعد أن وجه طعنات قاتلة إلى رقبة الضحية، وطعنات إلى زوجة جدّه قبل أن يلوذ بالفرار. تعود وقائع الجريمة النكراء، استنادا إلى بعض المصادر، إلى حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا من يوم الاثنين 11 يوليوز الجاري، حين توجه الحفيد إلى بيت جده الذي يقطن بالطابق السفلي بمنزل العائلة الكائن بزنقة تافوغالت بوجدة، ليسأل عن ابن خالته الذي يقطن بالطابق العلوي، ثم دخل في نزاع مع زوجة جده البالغة من العمر حوالي 55 سنة حيث تعالى صراخهما وصياحهما. تسلل الجاني إلى المطبخ وتسلح بسكين استخدمه في توجيه طعنات إلى العجوز قبل أن ينسحب مخلفا وراءه ضحيته مدرجة في دمائها معتقدا أنها فارقت الحياة. وأثناء خروجه من البيت صادف جده الذي هرع ليستكشف الوضع وأسباب النزاع بعد أن وصل إلى مسامعه الصراخ، وقبل أن يفاتح حفيده بالحديث في الموضوع عاجل هذا الأخير جده بطعنات قاتلة اعتقادا منه أنه عليه إسكات شاهد على جريمته الأولى، ثم خرج من البيت ليختبئ في منزل إحدى الجارات. تمكنت زوجة الجدّ رغم جروحها الغائرة من أن تتصل بأشقائها عبر هاتفها المحمول وتطلب النجاة وتخبرهم بالوقائع، ليهرع الجميع إلى البيت بعد إخبار مصالح الوقاية المدنية والمصالح الأمنية التي هرعت عناصرها إلى عين المكان ونقلت الضحيتين إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الفارابي بوجدة، حيث توفي جدّ القاتل متأثرا بجروحه ووضعت جثته بمستودع الأموات لإخضاعها لعملية تشريح بهدف تحديد أسباب الوفاة. عناصر الشرطة القضائية تمكنت من إلقاء القبض على القاتل وفتحت معه بحثا لتحديد أسباب الجريمة والإحاطة بظروف ارتكابها قبل إحالته على قاضي التحقيق بمحكمة وجدة لاستكمال التحقيق وتقديمه إلى المحاكمة بعد تكييف الجريمة من أجل القتل في حقّ أحد الأصول والضرب والجرح.