تبادل المعطلون ومناضلو حزب الاستقلال التراشق بالحجارة، أمس بمقر الحزب في الرباط، قبل أن تتدخل قوات الأمن لمحاصرة المقر لمنع أي احتكاك بينهما. وإلى حدود الواحدة والنصف زوالا، استمر التراشق بالحجارة من الجانبين، ما أدى إلى عرقلة حركة المرور. وقد رفع كل طرف شعارات تدين الطرف الثاني، إذ طالب الاستقلاليون ب«تحرير» مقرهم من خلال الشعارات التي رفعوها، بينما شدد المعطلون على أن مسؤولية الوزير الأول هي تشغيلهم وليس إهانتهم. وقد حاول استقلاليون اقتحام المقر من باب خلفي، غير أن قوات الأمن منعتهم من ذلك وأخرجتهم بالقوة. وفي تمام الحادية عشرة والنصف من صباح أمس، حاول بعض الاستقلاليين دخول مقر الحزب بمبرر أنهم يرغبون في عقد لقاء به، غير أن المعطلين منعوهم من ذلك، ما جعل حدة التوتر تتصاعد بين الطرفين. وأكد مسؤول استقلالي أن ممثلين عن الشبيبة سبق أن زاروا مقر الحزب وعاينوا الخسائر المادية الكبيرة، إذ بعثر أرشيف الحزب بأكمله وجرائده ومنشوراته وتم تحطيم مكاتب المقر، بعد اعتصام تخوضه الأطر العليا المعطلة في المركز العام لمقر حزب الاستقلال، دخل يومه الثامن، حيث لم يُفْضِ الحوار الذي أجري بين والي مدينة الرباط، محمد ركراكة، وبين المعتصمين، بحضور مستشار الوزير الأول المكلف بملف المعطلين، عبد السلام البكاري، إلى أي حل يرضي الطرفين. واتهم المعطلون بعض أعضاء شبيبة حزب الاستقلال باستفزازهم بالعنف اللفظي وتهديدهم بالاعتداء عليهم، خاصة في صفوف الإناث، حيث صرحت إحدى المعتصمات، رفضت ذكر اسمها قائلة: «لقد طاردني أعضاء من شبيبة حزب الاستقلال بسيارات دون لوحة تسجيل وتعقبوا السيارة التي كانت تُقلّني إلى محل سكناي، مما تسبب في إصابة سائق السيارة التي كانت على وشك أن تنقلب، ناهيك عن المطاردات والتحرشات اليومية بالمعتصمات، وأيضا العنف اللفظي والمعنوي الذي يُمارَس في حق كل المعتصمين داخل المقر».