قاد حميد شباط عمدة مدينة فاس وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال صباح أمس الثلاثاء حربا لتحرير مقر الحزب من أيدي مجموعات المعطلين حاملي الشواهد العليا الذين يعتصمون بمقر حزب الزعيم علال الفاسي منذ يوم الأربعاء الماضي، واستعملت في هذه الحرب التي دارت رحاها أمام مقر الحزب بباب الأحد، الحجارة والهراوات لتفريق المعتصمين. هاجم أعضاء في شبيبة حزب الإستقلال، مدعومين بعدد من الموالين لزعيم نقابة الإتحاد العام للشغالين، عددا من المعطلين الذين كانوا معتصمين بمقر حزب الإستقلال، وتبادل الطرفان الرشق بالحجارة، حيث عمل المنتسبون إلى حزب الإستقلال والذين تكلف حميد شباط عمدة مدينة فاس بنقلهم إلى العاصمة الرباط على طرد المعطلين بالقوة من مقر الحزب، ودعوتهم إلى الإعتصام بمقر الوزارة الأولى لأن الأمر يهم الحكومة وليس حزب الإستقلال. وقام الإستقلاليون الذين تقدمهم شباط ومديان، بنزع شعارات المعطلين، في انتظار قدوم تعزيزات جديدة من مناطق عديدة، من أجل طرد المعطلين، وشهد مقر حزب الإستقلال صباح أمس حالة استنفار قصوى، بسبب إقدام الموالين لشباط على رشق المعطلين بالحجارة، من دون وقوع إصابات بين الطرفين. وحال رجال الأمن الذين يرابطون أمام مقر الحزب دون وقوع اشتباكات بين الجانبين، حيث أكد مصدر من داخل الحزب أن هناك قرار بضرورة إخلاء المقر من المعتصمين، ومن المنتظر أن يكون شباط قد أنهى المعركة لصالحه بفضل التعزيزات التي حضرت إلى مدينة الرباط.