بعد أربعة أيام من الولوج، الذي قام به حوالي 600 من المعطلين، إلى المقر العام لحزب الاستقلال بمدينة الرباط، محتجين ومطالبين بتشغيلهم، قررت قيادات من الاتحاد العام للشغالين والشبيبة الاستقلالية الدخول إلى المقر صبيحة أمس، حيث احتشد مئات من مناضلي نقابة الاتحاد العام للشغالين والشبيبة الاستقلالية محاولين إخلاء مقر حزب الاستقلال من المعطلين، غير أن محاولاتهم باءت بالفشل إلى حدود الساعة الثانية من زوال أمس رغم تبادل التراشق بالحجارة والقنينات. وقد لجأ المعطلون، الذين تمركزوا فوق سور وسطح مبنى المقر، إلى استراتيجية صب الماء على كل من حاول اقتحام بوابة المقر من القياديين، في الوقت الذي رُجم أنصار الاتحاد العام للشغالين والشبيبة الاستقلالية بوابل من الحجارة. وفي تصريح ل«الاتحاد الاشتراكي» قال مسؤول بالاتحاد العام للشغالين «إن سبب محاولة اقتحام مناضلي الاتحاد العام للشغالين والشبيبة الاستقلالية للمقر هو احتلال المعطلين له، في الوقت الذي نحن على موعد مع اجتماع للمجلس الوطني»، واعتبر ذات المسؤول «أن السلفية الجهادية والنهج من بين مكونات المحتلين للمقر». واستطرد قائلا «إن حزب الأصالة والمعاصرة هو من يمول هؤلاء المعطلين». وشوهد حميد شباط، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، متمركزا في سيارته قبالة بوابة مقر حزب الاستقلال، كما لوحظ تواجد طفيف للقوات الأمنية، التي لم تتدخل إلا لحماية المقر.