أثارت تصريحات الضابط مصطفى أديب جدلا إعلاميا وسياسيا حول حديثه عن طلبه مساعدات من الأمير مولاي هشام المقيم بأمريكا وحول عدم توصله بكل الأموال التي وعد بها الضابط من قبل الأمير، وتعليقا على الحادث قال مولاي هشام في تصريح ل«المساء»: «نعم قرأت مثل كل الناس التصريحات الأخيرة للسيد مصطفى أديب. لقد أردت مساعدته لكي يكمل تكوينه، مادامت الظروف تسمح بذلك، فمن عادتي أن أساعد الشبان الذين يعانون الحاجة، أو الذين يتابعون دراستهم، أو حتى أولئك الذين هم بحاجة إلى مساعدة طبية طارئة، وسأستمر في فعل ذلك مهما كانت المشاكل التي قد يسببها لي». وعن رد فعله إزاء شكوى أديب من عدم وفاء من وعدوه بالمساعدة قال ابن عم الملك: «أتفهم أن يعاني ضابط شاب، شأنه شأن آخرين، من الظلم وأن يشعر بثقل الواجب، فلطالما كانت الظروف التي يمكن في ظلها أن يتصرف المرء، بطريقة أو بأخرى، عندما يكون من أصحاب البذلة العسكرية موضع جدل. لكن منذ اللحظة التي ترك فيها بذلته العسكرية فكرت في أن قضية السيد أديب كانت عادلة وحرية بالمساندة، مع التفكير في أن عليه هو أن يحدد إطار تصرفه. وأضاف الأمير الملقب ب«الأحمر»: «وبما أن الملكية ذاتها، وهي القطعة المركزية في بنياننا السياسي، تخضع للتحليل ولمطالبات بالإصلاح، فكيف يمكن للبعض أن يدعي أن المؤسسة العسكرية لا يمكن أن تخضع لمثل هذه المعاملة؟». وأضاف الأمير الذي وجد نفسه وسط جدل حول علاقته بضابط سابق: «إن ما يفسر هذه التصريحات بلا شك هو الإحباط وخيبة الأمل، لكن عندما يعيش المرء من أجل قناعاته لا يجب أن ينتظر مقابلا مجزيا من المجتمع. النضال أمر لا غنى عنه لمجتمعنا، لكن هذا الأخير لا يعترف دائما بالجميل، وهذا أمر يجب أن نتقبله. وفي ما يخص التصريحات التي تتعلق بشخصي، فإنها تعطي أيضا الانطباع بأنه يريد أن يتعارك مع «النظام» معتمدا نبرة معينة. أستخلص، وهذا لا يفاجئني، أن كل شيء يعود مرة أخرى ليطفو على السطح باستعمال دسائس قديمة تقف وراءها بعض اللوبيات حول فكرة المؤامرة المزعومة».