سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحافيون من المغرب العربي يستغربون استمرار اعتقال نيني ويطالبون بإطلاق سراحه المساري يطالب بالإفراج عن رشيد نيني في الملتقى المغاربي الأول لصحافة التحقيق
قال العربي المساري إنه «من غير المعقول أن يستمر اعتقال الزميل رشيد نيني، الذي توبع، شططا، بالقانون الجنائي، بدلا من قانون الصحافة». وقد افتتح الوزير السابق للاتصال في المغرب والصحافي البارز المحاضرة الأولى مساء أول أمس السبت، ضمن أشغال الملتقى المغاربي الأول لصحافة التحقيق في الرباط محاضرته بقوله: «قبل البدء، أود أن أشير إلى أن زميلا لنا يقضي اليوم 81 يوما في السجن». وأضاف المساري: «أتمنى أن يكون هذا اليوم آخر يوم يقضيه الزميل رشيد نيني في السجن وأن يمر إلى محاكمة عادلة». وقال المساري: «إننا نطمح أن نجد من يقرؤنا في المغرب وليس من يقرؤنا للإلحاق بنيني في السجن، ولكنْ لتتبع بؤر الفساد، التي تكشفها الصحافة وما تقوم به من وظيفتها الأساسية في ذلك». ومن جهته، ذكر محمد العوني، مدير مركز حريات الإعلام والتعبير بالمغرب، بأن نيني يقضي اليوم 82 يوما في السجن. واستنكر العوني، في تقديمه لأشغال اليوم الثاني، «استمرار اعتقال مدير جريدة «المساء»، مطالِبا ب»الإفراج الفوري عن الزميل رشيد نيني». وكان مشاركون في الملتقى المغاربي الأول لصحافة التحقيق، الذي نظم في فندق «إيبيس -مسافر» في الرباط يومي السبت والأحد، بتعاون بين الجمعية المغربية لصحافة التحقيق ومركز ابن رشد للدراسات والتواصل ومؤسسة الدعم الدولي للصحافة «IMS»، وبمشاركة صحافيين من الجزائر ومن تونس وموريطانيا وصحافيين من الشرق الأوسط، بالإضافة إلى صحافيين من المغرب -كانوا قد طالبوا بالإفراج الفوري عن رشيد نيني وبالكف عن مضايقة الصحافة في المغرب وبوقف مسلسل التراجع الخطير الذي شهدته حريات التعبير في المغرب في الآونة الأخيرة. وقدم المعطي منجب ومرية مكريم أشغال اليوم الأول للملتقى، قبل أن يلقي العربي المساري محاضرة افتتاحية حول تاريخ صحافة التحقيق في المغرب وذكّر بأن أول تحقيق صحافي كان في الشطر الأخير من القرن ال19، وكان موضوعه حول تجارة الرقيق، كما قدّم نماذجَ ناجحة لتحقيقات صحافية عالمية وأخرى مغربية كانت متميزة. وألقت رنا الصباغ، المديرة التنفيذية لشبكة «أريج -إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية»، عرضا حول «صحافة التحقيق في المشرق العربي»، قدّمت خلاله تجارب من صحافة التحقيق في الدول التابعة للشبكة في المشرق العربي، وخصوصا من الأردن وسوريا ومصر. وقدم محمد الساسي عرضا حول «الصحافة المغربية بين الرأي والتحقيق»، وقال الساسي إن المغرب وقع فيه تمايز منذ الاستقلال إلى اليوم بين مرحلتين: صحافة الحزب ومرحلة حزب الصحافة، وأفاد أن المرحلة الأخيرة شهدت ثلاث طفرات تعتبر علامات مميزة، أولها الطفرة الجمعوية، بظهور مئات الجمعيات، ثم الطفرة الصحافية، بظهور عشرات الجرائد، والطفرة الحزبية، بظهور عشرات الأحزاب. وألقى الخبير الدولي كمال الحيزاوي، رئيس المركز الإفريقي لتدريب الصحافيين والاتصاليين في تونس، عرضا حول «صحافة التحقيق في تونس»، وضع فيه مقارنات لتونس ما قبل الثورة وتونس ما بعد «ثورة الياسمين»، وأكد الحيزاوي أن أخطر وظيفة للإعلام تم اكتشافها هي «وضع الأجندة»، حتى تصبح بعض القضايا رأيا عاما على حساب قضايا الرأي العام الحقيقية. من جهتها، قدمت الصحافية والباحثة الجزائرية فتيحة زماموش عرضا حول صحافة التحقيق في الجزائر وقدمت نماذج ناجحة حظيت بتكريم القراء ونالت جوائز محلية ودولية وكان لها أثر كبير بعد نشرها، وصل بعضها إلى حد الصدمة في المجتمع الجزائري. وختم الصحفي إسماعيل كيتا، من موريطانيا، محاضرات اليوم الأول من الملتقى المغاربي الأول لصحافة التحقيق، حول «صحافة التحقيق في موريطانيا». وألقى عبد العزيز النويضي، رئيس جمعية «عدالة»، عرضا حول «الولوج إلى المعلومة في المغرب: القانون والتطبيق»، كشف خلاله تجارب الحقوقيين والصحافيين في المغرب من أجل الحق في الوصول إلى المعلومة، كما تحدث فيه عن الإدارات المغربية وحق المعلومة، وختم عرضه ب»ضرورة تعزيز دور القضاء واستكمال الجهود للإدارة الإلكترونية ومحاربة الرشوة». وختمت الصحافية مرية مكريم، رئيسة الجمعية المغربية لصحافة التحقيق، مداخلات الملتقى المغاربي الأول، الذي اختُتِم زوال أمس الأحد، بعرض حول «واقع صحافة التحقيق في المغرب: تجربة شخصية»، قدمت خلاله تجربتها الشخصية في إنجاز تحقيقات طيلة مسيرتها الصحافية، وكانت موضوع جوائز وطنية ودولية، كما كشفت، لأول مرة، جوانبَ من تجربتها الشخصية في صحافة التحقيق في المغرب.