خلق الفنان الأمريكي الشهير فيفتي سينت، مساء أول أمس السبت، حالة من الفوضى في فضاء «كورنيش العنق»، الذي احتضن السهرة الختامية لمهرجان «كازا ميزيك»، همت حدوث صدامات واختناقات وحالة إغماء.إذ قبل أكثر من ساعة على بداية الحفل، امتلأت الشوارع والأزقة المؤدية إلى فضاء السهرة، وتوقفت حركة السير في العديد من الممرات لكثافة الجمهور، الذي كان يرغب في متابعة السهرة، وقدر مصدر مسؤول عدد الجمهور الذي تابع سهرة النجم الأمريكي بأكثر من 100 ألف متفرج. وأدت حشود الآلاف من الجمهور الراغبين في متابعة السهرة إلى وقوع ازدحام شديد في مداخل الفضاء، مما أدى إلى مشاكل تنظيمية، إذ ظل العديد من الشباب والشيوخ والأطفال خارج الفضاء، الذي احتضن السهرة على الرغم من حصولهم على بطائق تخول لهم متابعة سهرة فيفتي سينت، وهو ما أفرز احتكاكات بين رجال الأمن المكلفين بالسهرة وبعض الشباب. وأدى هذا الازدحام إلى حدوث حالة اختناق، كما لم يصدق بعض الجمهور حقيقة إحياء الفنان الأمريكي للسهرة بالمغرب، وهو الشيء الذي نتج عنه حالات كثيرة من الإغماء بين صفوف الجمهور. ولم يسلم الصحفيون (المصورون خاصة) بدورهم من المضايقات، إذ عمد مدير أعمال الفنان الأمريكي فيفتي سينت إلى اشتراط حضور الصحفيين لتصوير ثلاث أغان فقط، إلا أن الغريب في الأمر أن المدير طالب بخروج المصورين من الفضاء كله، وهو ما اعتبره بعض المصورين سلوكا غير مقبول. ولم يتورع مدير الأعمال عن سبهم، قبل أن تتدخل نائلة التازي وكريمة هاشمي، المسؤولتان بشركة تواصل المهرجان، اللتان عمدتا إلى تلطيف الأجواء ومنع حدوث صدام بين مدير الأعمال والصحفيين. وفي السياق ذاته، شهدت السهرة التي أحياها كل من توفيق حازب (البيغ) والشابة الداودية حضورا جماهيريا قويا وقياسيا. ولم تخل السهرة التي أقيمت بفضاء «ابن مسيك» من بعض المشاكل التنظيمية، لاسيما ما يتعلق بولوج الصحفيين إلى فضاء السهرة، إذ اضطر بعضهم إلى مغادرة الفضاء دون القيام بمهامه، في الوقت الذي عانى آخرون كثيرا للولوج إلى السهرة أمام عيني رئيس مهرجان «كازا ميزيك» الذي لم يحرك ساكنا، على الرغم من احتجاج المصورين.