أحيت الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، مساء أول أمس السبت، سهرة فنية ضخمة في فضاء بن امسيك في إطار الدورة السادسة من مهرجان الدارالبيضاء، إذ قدرت بعض المصادر عدد الحاضرين في هذه السهرة ب180 ألف متفرج، وهو رقم قياسي سهرات مهرجان الدارالبيضاء في السنوات الأخيرة. وشهدت السهرة حضورا لافتا للشباب والكهول والأطفال الذين جاؤوا لمتابعة سهرة إحدى المغنيات الجميلات والشهيرات والمثيرات للجدل في الوسط الفني العربي، وتميزت السهرة بحضور ممثلين عن جمعية «كيف كيف» الذين استقبلوا هيفاء وهبي في المطار، قبل أن تخصص لهم في الفندق الذي أقامت فيه لقاء خاصا. وغنت الفنانة اللبنانية أغلب أغانيها الشهيرة، وتفاعلت مع طلبات الجمهور المغربي بشكل تلقائي وسريع، إذ ما أن يطلب أحد من الجمهور من هيفاء أن تغني قطعة من اختياره حتى يجد نفسه يستمع إلى بطلبه، وهو الشيء الذي لم يستبعد معه البعض أن تكون هيفاء قد اعتمدت في بعض أغانيها التي برمجت في السهرة على تقنية «البلاي باك»، وخصت هيفاء الجمهور الصغير بأغانيها، حيث ردد معها الأطفال البيضاويون بكل تلقائية وعفوية وغنى الجميع «بوس الواوا» و«عيون ماما» و«بابا فين» و«لما الشمس تغيب». وعرفت السهرة، التي دامت أكثر من ساعة ونصف، العديد من الأحداث الطريفة، أولها مطالبة الجمهور البيضاوي للفنانة بأداء أغنية مغربية وحددها البعض في أغنية «العلوة» الشعبية، وهو الشيء الذي ردت عليه بعدم حفظها لأي أغنية مغربية، كما شهدت الحفلة رمي الجمهور هيفاء ب بعض القنينات، الشيء الذي ردت عليه هيفاء بالقول إن من رمى بهذه الأشياء ليس مغربيا، واستقبلت قلادة من الجمهور في المرة الثانية، قبل أن يتم رميها مرة ثالثة بملصقات على شكل دائري، مما أثار غضبها. وبعد انتهاء الحصة الزمنية المخصصة للسهرة، غادرت الخشبة دون إشعار للجمهور، قبل أن تتدارك الموقف لتعود وتودع الجمهور وتتجه بسرعة نحو سيارتها لمغادرة الفضاء تحت تأثير الخوف من التعرض للتعنيف.