أعادت قضية حمزة الطفل، «الزوهري»، الذي اختطف في وقت سابق من أمام منزله في تراب مقاطعة «سيدي مومن» في الدارالبيضاء، قبل أن يُعثَر على جثته مقطعة إلى أشلاء في «خميسات الشاوية» في سطات، إلى الأذهان قصص أطفال «زوهريين» أبرياء راحوا ضحية طمع وجشع عصابات التنقيب عن الكنوز، الذين يُسخّرون «الجن»، حسب اعتقاداتهم، في أعمال السحر والشعوذة، عبر الاستعانة بما يسمى الطفل «الزوهري». وقد جاء حادث مقتل الطفل «حمزة» بعد أن اعترضته سيارة، اختطفه راكبوها من أمام منزله، وهو يهُمّ بقضاء أغراضه من عند البقال. ومنذ أن شاع الخبر في الحي، والقصص تروج عن هذا الحادث وعن ارتباطه بعصابات تختطف الأطفال «الزوهريين» لاستعمالهم في استخراج الكنوز، حيث راجت أخبار حول ذبح الطفل واستخدام عينيه ودمه وراحة يده اليمنى، «الزوهرية»، في استخراج الكنوز. وليست «قصة» حمزة الوحيدة، فهناك قصص كثيرة لأطفال وأشخاص تم استغلال أجسادهم في استخراج الكنوز، كالطفل محمد من «الهروايين»، الذي لم ترحمه أيادي هذه «العصابات» رغم صغر سنه، فاستغلته أكثر من مرة، إذ أصبحت العيون تراقبه وتتحيّن الوقت والفرصة لاستغلاله، خاصة بعد توالي حالة الإغماء التي كان يصاب بها منذ صغره، والتي كانت مثار استغراب كل ساكنة الحي الذي يقطنه، بالنظر إلى جهلهم الأسباب التي كانت وراء ذلك، ليتبيّن، في ما بعدُ، أن الابن سقط في أيدي عصابات الكنوز.