قال جاك وارنر، النائب السابق لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إنه سيدرس العودة إلى اللعبة من أجل «إنهاء عمل لم يكتمل» بعدما ترك منصبه الشهر الماضي وسط مزاعم رشاوى. وأمضى وارنر 21 عاما كرئيس لاتحاد دول أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) واستقال في يونيو الماضي بعد إيقافه عقب تحقيق للفيفا في مزاعم بتورطه في تسهيلات للرشوة. وتقول مزاعم، يقوم الفيفا بالتحري حولها، إن وارنر القادم من ترينيداد وتوباغو تصرف بالنيابة عن القطري محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي والذي كان مرشحا في انتخابات رئاسة الفيفا في ذلك الوقت. ونفى وارنر وبن همام ارتكاب أي خطأ، وقال الفيفا إن استقالة نائب الرئيس من منصبه تعني أنه ليست له سلطة للتحقيق معه. وفي تعليقات ذكرتها صحيفة غارديان في ترينيداد أكد وارنر أنه يدرس العودة إلى أروقة الفيفا. وقال وارنر: «لن أقول لا لأن المرء لا يمكنه معرفة ما يحمله المستقبل على الإطلاق. هناك بعض الأعمال التي لم تستكمل والتي يجب أن أنهيها في الفيفا والكونكاكاف في الوقت المناسب، ومن يعلم ربما أعود». وقدم جاك وارنر استقالته من منصبه كنائب لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وقد أبلغ وارنر مسؤولي الفيفا بعدم رغبته في الاستمرار في العمل، خاصة أن الفترة الأخيرة شهدت خلافات بينه وبين جوزيف بلاتر رئيس الفيفا. وتم قبول استقالة وارنر من قبل اللجنة التنفيذية للفيفا، التي قدر مسؤولوها مجهوداته في خدمة كرة القدم الدولية بصفة عامة ومنطقتي الكاريبي والكونكاكاف بشكل خاص. وأكد وارنر أنه أقدم على هذه الخطوة، بعد ما يقرب من 30 عاما من الخدمة، بمحض إرادته، واختار التركيز على عمله المهم، حيث يمثل الطرف الرئيسي في الحكومة الائتلافية في بلاده، كرئيس لمجلس الوزراء ورئيس للمؤتمر الوطني المتحد، في ظل رغبته الدائمة في خدمة شعب وحكومة ترينداد وتوباغو. وستعقد لجنة القيم بالفيفا جلسة استماع مع بن همام للرد على هذه المزاعم يوم 22 يوليوز الجاري. وكانت اللجنة استجوبت عددا من أعضاء اتحاد الكاريبي بشأن مزاعم الحصول على هدايا مالية من بن همام الذي كان يأمل في منافسة السويسري سيب بلاتر رئيس الفيفا الحالي على المنصب.