أكد محمد بن همام، أنه بريء، وأن قرار لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي القاضي بوقفه بشكل مؤقت «ظالم وغير عادل وغير مفهوم». ورأى ابن همام أنه من الصعوبة بمكان أن يفهم كيف أنه على الرغم من عدم اتهامه بأي شيء يتم توقيفه. وكشفت مصادر مقربة وموثوقة ل«البيان الرياضي» أن ابن همام استطاع الحصول على 102 صوت، من خلال حملته الانتخابية، وهو الرقم الذي أرعب جوزيف بلاتر، خاصة أن تياراً كبيراً وقف ضد رغبة بلاتر الجلوس لولاية رابعة، حيث لم يكن يفصل ابن همام عن الكرسي الوثير بالفيفا سوى اصوات قليلة، إلا أن حراك اللحظات الأخيرة والصفقات التي عقدها بلاتر مع أعداء الأمس، وخيانة بعض الأعضاء لابن همام، ساهمت في جعله في مرمى الإبعاد القسري، لكنه كسب رهان المنافسة، واستطاع ان يكون العربي والآسيوي الأول في التاريخ الذي يزلزل امبراطورية الفيفا، ويبث داخلها الرعب بقوة لن تتكرر على المدى البعيد. وشددت المصادر على ان مسؤولين بارزين أجبروا ابن همام على التخلي عن فكرة مواصلة الطريق حتى منصة الانتخابات، غداً الأربعاء، لكي لا تتطور الأمور وتصبح صداماً قد يفتح مجالاً لصراعات وانتقامات قادمة، لاسيما وان بلاتر ألمح في رسالة للمسؤولين القطريين إلى أن ملف استضافتهم لكأس العالم 2022 ربما يفتح من جديد، وهو الأمر الذي لم ترد عليه اللجنة الرسمية لملف قطر حتى اللحظة، حيث جاء التحذير لتعطيل ابن همام عن مزاحمة بلاتر، خاصة بعد أن شعر الأخير بأن منافسه في الطريق لكسب أصوات قد تدخله مرحلة الخطر الحقيقي يوم الاقتراع التاريخي، ما جعله يضرب بقوة على وتر قضية الخروقات القانونية وايقاف ابن همام شهراً كاملاً من قبل لجنة الأخلاق وهو الأمر الذي رد عليه ابن همام ببيان عاصف. وقال بيان صادر عن مكتب ابن همام الإعلامي «لقد تم استدعائي للمثول أمام لجنة الأخلاق لوجود إثباتات قوية ضدي، بحسب وجهة نظر أمين عام الاتحاد الدولي. بيد أن لجنة الأخلاق لم تجد الاثباتات كافية لتوجيه التهمة إلي، وكان حرياً باللجنة أن تمنحني حسن النية، لكنها في المقابل قررت وقفي عن ممارسة جميع النشاطات الرياضية». وأضاف «كان لدي شعور بأن لجنة الأخلاق هي لجنة مستقلة تماماً، لكن خلال المؤتمر الصحافي الذي شاهدناه اليوم، بدا واضحاً أن الأمين العام هو الذي يؤثر في قرارات هذه اللجنة». وأضاف البيان «خلال المؤتمر الصحافي اليوم أيضاً، قام أمين عام فيفا جيروم فالكه، بالتعليق على قرارات لجنة الأخلاق، وقدم براهين جديدة ضد السيد محمد بن همام، لم تكن ضمن التحقيقات حتى الآن، ولم يتمكن أحد من مراجعتها. لم يتردد فالكه بالقول إن الأطراف الأخرى في التحقيقات الجديدة ستثبت الأخطاء التي ارتكبها ابن همام، وهذا يتناقض مع قوانين العدالة من قبل لجنة تعتبر مستقلة». وقال ابن همام «لقد خاب أملي في الطريقة التي قدمت فيها نتائج التحقيقات خلال المؤتمر الصحافي، ليس بهذه الطريقة أفهم مبدأ اللعب النظيف، وسأحتفظ بجميع حقوقي». وكانت لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، قررت إيقاف القطري محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي، والترينيدادي جاك وارنر، رئيس اتحاد الكونكاكاف، طيلة فترة التحقيق معهما في قضية فساد تتعلق بانتخابات رئاسة الفيفا، فيما أعفت رئيس الفيفا السويسري، جوزيف بلاتر، من أي تحقيق. كما تم وقف مسؤولين في اتحاد الكوناكاف للفترة ذاتها، وهما ديبي مينغيل وجايسون سيلفستر. وتم تثبيت موعد الانتخابات لمنصب رئيس الفيفا في موعدها غداً الأربعاء في الأول من يونيو. هل باع وارنر ابن همام ؟؟ تاريخ التريندادي جاك وارنر، وهو القابع في دهاليز الفيفا لأكثر من خمسة وعشرين عاماً، نائباً لرئيس الفيفا، يكشف أنه رجل لا يتمتع بسمعة جيدة، ويداه ملطختان بالكثير من حكايات الرشى المفضوحة، كان آخرها اتهامه من قبل الإنجليز بطلب رشوة للتصويت لملف استضافتهم لكأس العالم 2018 وبرغم ان رسالة ابن همام الانتخابية كانت مكافحة الفساد، فإنه اختار أحد أكبر المشتبه فيهم في تلك المنظومة، ليكون حليفاً له وداعماً لحملته، ولم يأخذ في الحسبان ان وارنر يمكن ان «يخونه» ويقدمه لقمة سائغة لمنافسه بلاتر، وعملاً بالمثل العالمي الذي يقول «صاحب الحق لا يحتاج للصوت العالي»، كانت صراخات التسونامي وفتح الملفات والزعيق والوعيد أسلوباً رخيصاً قدمه وارنر أمام الإعلام لإكمال مسرحيته التي بدأها أولاً بأخبار بلاتر بأن ابن همام استضاف أعضاء الكونكاكاف وكأنه يقول له «سجل عندك ياريس». تريسمان في طي النسيان!! وجه الرئيس السابق للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم «اللورد تريسمان» اتهاماً صريحاً بالفساد لأربعة أعضاء معروفين في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أثناء قيامهم بعملية اختيار الدولة المضيفة لكأس العالم 2018، وهي البطولة التي طلبت إنجلترا نيل شرف تنظيمها أمام الملفين المشتركين لإسبانيا والبرتغال، وهولندا وبلجيكا، بالإضافة للملف الروسي الذي ربح السباق في نهاية المطاف. تريسمان كان قد استقال من منصبه قبل نهائيات كأس العالم 2010 كنوع من أنواع الحماية لملف بلاده المقدم لاستضافة كأس العالم 2018، في أعقاب التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها لصحيفة «ديلي أون صنداي» بأن هناك محاولة من روسياوإسبانيا للتواطؤ من أجل أن تحصل روسيا على حق تنظيم مونديال 2018، على أن ترشي روسيا الحكام في مونديال 2010 لتسهيل المأمورية على إسبانيا كي تربح الكأس. فساد وأعلن تريسمان عن الأسماء المُتهمة بالفساد داخل الاتحاد الدولي وهم: «جاك وارنر، ريكاردو تيكشييرا، نيكولاس ليوز وراوي ماكودي»، فقد قاموا حسب قوله بمحاولة الحصول على رشوة من الاتحاد الإنجليزي ليقوموا بالتصويت لإنجلترا. وقدم تريسمان تفاصيل عن حوادث الفساد المزعوم للنواب، اليوم الثلاثاء، بعد أن تم استدعاؤه من قبل مجلس العموم الإنجليزي، وعلمت وسائل الإعلام بالأمر، وكذلك اللجنة الرياضية التي تناقش حالياً أسباب فشل ملف إنجلترا. وقال رئيس الاتحاد الإنجليزي السابق، إن نائب بلاتر (جاك وارنر)، الذي يعمل الآن رئيساً لاتحاد الكونكاكاف قد سبق وعرض عليه دفع مبلغ مليونين ونصف المليون جنيه إسترليني، كي تربح إنجلترا صوته أثناء عملية الاقتراع. وأكد «اخبرني وارنر أنه من الصعب بعد كل تلك السنوات التي قضاها في ترينداد وتوباغو (رئيساً للاتحاد المحلي)، ألا يكون هناك شيء كبير من أجل كرة القدم، كمدرسة تترك ذكرى طيبة للناس هناك». وأضاف «كان يريد بناء مدرسة أو مؤسسة تعليمية، وطلب مني وارنر 2.5 مليون جنيه إسترليني، وحضر الاجتماع ديفيد ريتشاردز، رئيس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، لقد قلت على الفور إنني أرفض هذا الاقتراح، أما السير ديفيد ريتشاردز فقد قال: «يبدو أنك تمزح يا جاك.. أنت تتحدث عن مليونين ونصف المليون جنيه إسترليني». وتابع «مَثلت ردة فعلنا ضربة موجعة لوارنر، لم يَرد بعدها، لم يقل أي شيء، لكن بعد ذلك قال إنه يمكن تحويل المال عن طريق آخر يضمن أنها تنفق بشكل مناسب». هذا التصريح الخطير لم يلتفت له بلاتر إطلاقاً، لأنه لا يمس كرسيه، رغم بشاعته وخطورته القانونية، وانبثاقه من مجلس النواب البريطاني، إلا أن لجنة الاخلاق نامت طويلاً وربما تم تنويمها مغناطيسياً لتمرير ذلك الاتهام الذي يضرب وارنر في الصميم. ولذلك، ربما، حان وقت رد الجميل من وارنر الذي قد يكون لعب دوراً محورياً في تمثيلية الإطاحة بابن همام، والأيام ستكشف أشياء كثيرة ربما تفجر الأوضاع التي يحاول بلاتر ترميمها قبل فوات الأوان ..!! اللقمة القطرية اكبر من الحلق الدولي..!! إصرار ابن همام على خوض سباق رئاسة الفيفا، رغم فوز بلاده بشرف تنظيم كأس العالم 2022 يعني أن قطر، تنوي رسم صور التغيير على خارطة الكرة الدولية بشكل سريع وغير مسبوق، وهو الأمر الذي لا يمكن ان يحصل قياساً بالتشكيل العناصري والتاريخي للفيفا، والذي من المنطقي أن يقف بوجه القادم من الصحراء، بكل قوة على اعتبار أن مصالح اقتصادية كبيرة جداً ربما تنتهي بجرة قلم، وامتيازات لا أحد يحلم بها، ربما تذهب مع بلاتر، والمنطق يؤكد أن القطريين كبروا اللقمة كثيراً فغصوا بواحدة وربما تتبعها أخرى، فلا أحد يمكنه التلاعب مع (مافيا) الاقتصاد الكروي الذي لا يحكمه قانون ولا تلاحقه أي مؤسسات محاسبية.! جاك وارنر يفتح النار على رئيس الاتحاد الدولي والأمين العام فتح رئيس اتحاد الكونكاكاف جاك وارنر الذي اوقفته لجنة الاخلاق شهرا حتى استكمال التحقيق في قضية غش اتهم بها النار على رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر وامين عام الفيفا جيروم فالكه كاشفا عن التسونامي الذي وعد به قبل ايام. وجاء في بيان رسمي وزعه وارنر "اولا اريد ان انفي بانني قمت باي تصريح خلال اجتماعات اتحادات الكونكاكاف التي جرت في بورت اوف سباين (ترينيداد وتوباغو) في ما يتعلق بهدايا قدمت من بن همام الى هذه الاتحادات". واضاف "من جهة اخرى وخلال مؤتمر الكونكاكاف الذي عقد في ميامي في 3 نيسان قام بلاتر بتقديم هدية قيمتها مليون دولار الى الاتحادات للتصرف بها كما تشاء". واوضح «اثارت هذه الخطوة اعتراض ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي الذي كان موجودا في ميامي وانتقد هذه الخطوة وتطرق الى الموضوع مع فالكه مؤكدا له بان بلاتر لا يحق له التصرف بهذا الامر من دون العودة الى اللجنة المالية، لكن الاخير قال لبلاتيني «سنقوم بتأمين المبلغ لبلاتر». واوضح وارنر بان بلاتر قام ايضا بمنح هدايا على شاكلة "حواسيب وعوارض فيديو" الى جميع اتحادات الكونكاكاف في العاشر من مايو وهو التاريخ الذي صادف اجتماع الكونكاكاف مع بن همام. شكوك في التحقيق وأعرب عن شكه في سير التحقيق التي اجرته لجنة الاخلاق وقال "سئلت خلال الاستماع عما اذا كان تنظيم اجتماع ضم عدة اتحادات من الكونكاكاف عملا مسموحا به، فكان جوابي بان بلاتر اجتمع ب37 اتحادا في جنوب افريقيا قبل اسبوعين من دون اعتراض احد. على اي حال، فانها امور روتينية في الاتحاد الدولي ان تقام اجتماعات مماثلة قبل اي عملية انتخابية". وتابع "طلبت من لجنة الاخلاق اعلامي بالعقوبات المحتملة المفروضة علي قبل ساعة من اعلانها لكن احدا لم يتصل بي قبل ان ابلغ ذلك من قبل المؤتمر الصحافي". وكشف "لقد تقدمت بتقريرين الى لجنة الاخلاق التي لم تزودني بنسخ عن التهم الموجهة الي قبل جلسة الاستماع، قبل ان تتلي علي التهم خلال الجلسة، كما ان التقريرين اللذين قدمتهما لم يتم ترجمتهما الى احد اعضاء اللجنة وهو من الاوروغواي ولا يجيد اللغة الانجليزية، فكيف يمكن له ان يحكم؟". وتابع "القرارات التي اتخذت بحقي وبحق بن همام جائرة وظالمة وتؤكد انحياز التحقيق". حقائق وارنر واضاف وارنر في البيان "يوم 18 مايو شعرت بان المعركة السياسية بين بلاتر وبن همام خرجت عن السيطرة فارسلت كتابا الى امين عام فيفا جيروم فالكه وقلت له بان نتيجة الانتخابات قد تشهد انقساما في العالم العربي لا نستطيع تداركه، واريد ان اطلب من بن همام الانسحاب من السباق". وتابع وارنر كاشفا عن الرسالة التي رد بها فالكه على كتابه وجاء فيها حرفيا "بالنسبة الى محمد بن همام، لا ادري لماذا ترشح لخوض الانتخابات. هل فعلا يدرك بان لديه الحظوظ او انها طريقة لانه لم يعد يرغب ببقاء جوزيف بلاتر. اما انه يعتقد بانه يستطيع شراء الفيفا كما اشترى كأس العالم. لقد قمت برهان منذ اليوم الاول لاعلان ترشيحه بانه سيسحب ترشيحه في الاول من يونيو بعد ان يدلي بخطابه لمدة 10 دقائق، من خلال هذا التكتيك يريد دفع بلاتر الى القيام بتعهدات ويخرج هو وسط التصفيق. سيحصل على بعض الاصوات اعتقد لا تتجاوز ال60 صوتا بعد قرار الاتحاد الافريقي ". واضاف متوجها الى وارنر في نهاية الرسالة "ستكون النهاية بالنسبة اليه، اذا قمت انت كرئيس لاتحاد الكونكاكاف باعلان دعم اتحادك بالاجماع لبلاتر". وختم "انا هنا لا اقدم لك النصيحة لكن كل ما في الامر هذا هو شعوري عن الوضح حاليا". وختم وارنر "سيكون لدي المزيد للتحدث فيه قريبا". انطباع بلاتر : أنا حزين لما حصل وصورة الفيفا تضررت كثيراً أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جوزيف بلاتر، أول من أمس، في زيوريخ إنه «حزين لما حصل وإن صورة الفيفا تضررت كثيراً»، بعد وقت قليل من إعفائه من أي تحقيق في قضية فساد تتعلق بانتخابات رئاسة الفيفا، وإيقاف القطري محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي، في القضية ذاتها، طيلة مدة التحقيق معه. واضاف بلاتر «أعطت لجنة الأخلاق حكمها ولا أريد أن أدخل في تفاصيله. كل ما أريد قوله هو أنني حزين لما حصل وأن صورة الفيفا تضررت كثيراً من هذه القضية». وكانت لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي قررت، اول من أمس، إيقاف بن همام والترينيدادي جاك وارنر، رئيس اتحاد الكونكاكاف، طيلة التحقيق معهما، فيما أعفت بلاتر من أي تحقيق. وتم أيضاً إيقاف مسؤولين في اتحاد الكونكاكاف للفترة ذاتها، والتي قد تزيد على شهر، هما ديبي مينغيل وجايسون سيلفستر. وتم تثبيت موعد الانتخابات لمنصب رئيس الفيفا الاربعاء المقبل، في الأول من يونيو. يذكر ان بن همام (62 عاماً) سحب يوم أول من أمس، ترشيحه لمنصب الرئيس، ولم يبق إلا بلاتر (75 عاماً) في السباق لخلافة نفسه. إعلام:«الفيفا والفساد.. تسونامي كرة القدم» على أبوظبي الرياضية اليوم تفتح ابوظبي الرياضية في الحادية عشرة مساء اليوم ملف الفيفا والفساد في سهرة استثنائية قبل ساعات من انعقاد كونجرس الفيفا في سويسرا صباح الغد بعد انسحاب بن همام وايقافه لمدة شهر . وسهرة اليوم على ابوظبي الرياضية التي يقدمها يعقوب السعدي تجيب عن كل الأسئلة الصعبة على مدى ثلاث ساعات، ويظهر لأول مرة في وسيلة إعلام عربية اوليفر كاي كبير مراسلي صحيفة التايمز البريطانية التي فجرت فضيحة الفساد في اختيار الدول المرشحة لتنظيم مونديال 2018 و2022 . وفي الاستديو نخبة من أكبر رجال الإعلام الرياضي في العالم العربي: سعد الرميحي الإعلامي القطري الشهير، وعصام عبد المنعم رئيس تحرير مجلة الأهرام الرياضي، وجاسم اشكناني نائب رئيس تحرير جريدة القبس الكويتية، ومصطفى بدري مدير تحرير المنتخب المغربية . وأيضا سينضم بالستالايت من باريس كل من اكزافي ريفوار كبير محرري مجلة فرانس فوتبول ، ومراد الزغيدي من قناة كنال بلوس الفرنسية . وتتضمن السهرة أيضا تقارير من لندن ولقاءات مع الجماهير عن الفيفا والفساد والفضائح منذ بداية عصر بلاتر عام 1998 وحتى الفضيحة الأخيرة التي وصفت ب«تسونامي كرة القدم». انقسام آسيوي بين بلاتر وابن همام حافظت كوريا الجنوبية على تأييدها لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام بعد انسحابه من السباق لرئاسة الفيفا وإيقافه بسبب مزاعم الفساد. فالاتحاد الكوري الجنوبي الذي دعم ابن همام ضد المرشح الحالي السويسري جوزيف بلاتر اوضح امس انه لم يغير موقفه برغم ما رافق الايام الاخيرة من فوضى. وقال ناطق باسم الاتحاد الكوري الجنوبي: "لم يحصل اي تغيير في موقفنا الرسمي حتى الآن". وامتنعت اتحادات كرة القدم في الصين واليابان واستراليا عن التعليق على هذا الأمر في اتصال لوكالة "فرانس برس". ومن المتوقع ان يعاد انتخاب بلاتر رئيساً لولاية رابعة بالتزكية في الانتخابات المقررة غداً الاربعاء. لكن المتحدث باسم اتحاد ميانمار سو مو قال إنه يتعين على رئيس الاتحاد الآسيوي ابن همام ان "ينظف اسمه، لأن سمعته تشوهت"، مضيفا "ان اتحاد ميانمار يريد الاصلاح في الفيفا، وما يزال يدعم بلاتر كرئيس له، فليس لدينا شخص آخر لكي ندعمه لأنه المرشح الوحيد المتبقي، كما اننا نحب بلاتر اكثر من ابن همام، فلديه خبرة افضل". وتابع: "نرغب في ان نرى تغييرا في سياسة الفيفا اكثر من وصول رئيس جديد له، فانتخاب رئيس جديد لن يكون له اي معنى من دون تغيير سياسة الاتحاد الدولي، فنحن نريد السياسة والبرنامج لكي تضيق الفجوة بين الدول القوية والضعيفة في عالم كرة القدم". كما رفض اتحادا هونغ كونغ وفيتنام التعليق على الاحداث الاخيرة، ولم تتح الفرصة للحصول على آراء اتحادات تايلاند والهند ونيبال. وكانت لجنة الاخلاق التابعة للفيفا قررت امس ايقاف ابن همام والترينيدادي جاك وارنر رئيس اتحاد الكونكاكاف طيلة التحقيق معهما في قضية فساد تتعلق بانتخابات رئاسة الفيفا، فيما اعفت بلاتر من اي تحقيق. كما تم وقف مسؤولين في اتحاد الكوناكاف للفترة ذاتها وهما ديبي مينغيل وجايسون سيلفستر. وتم تثبيت موعد الانتخابات لمنصب رئيس الفيفا في موعدها الاربعاء المقبل في الاول من يونيو. يذكر ان ابن همام كان سحب امس ترشيحه لمنصب الرئيس، ولم يبق الا بلاتر في السباق لخلافة نفسه. الصحف الخليجية: إقصاء بن همام لا يعني نهاية «الحلم العربي» اتفقت الصحف الخليجية الصادرة، امس، على أن إيقاف رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام، وتبرئة رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر، لا يعني بالضرورة نهاية «الحلم العربي». وكتب موفد «الشرق» الى زيوريخ، «بالتأكيد انسحاب المرشح القطري محمد بن همام من سباق الفيفا لا يعني بالضرورة نهاية «الحلم العربي أو الربيع»، بل هو بداية تحد لطرق أبواب المنظمات العالمية الكبرى الموصدة أو المحتكرة للآخر.. ليكون انسحاب ابن همام بداية الربيع العربي نحو إثبات الذات في المحافل الدولية». وكتبت أيضاً ان بلاتر «تلقى تطمينات مسبقة بالفوز بمنصب الرئيس لولاية جديدة مقابل انسحاب منافسه، وانه قدم بدوره وعوداً بإغلاق ملف التهم الموجهة الى خصميه ابن همام وجاك وارنر من خلال عدم الكشف عن أي معطيات جديدة وجعل الأمر يتوقف عند حدود الشكوك». معظم الصحف السعودية والبحرينية والكويتية، اكتفت بما تناقلته وسائل الإعلام العالمية عن انسحاب بن همام وإيقافه، فعنونت «عكاظ» السعودية «الفيفا يوقف ابن همام ويعفي بلاتر من الاستجواب»، وزميلتها «الوطن» أيضاً «إيقاف ابن همام شهراً وفساد الفيفا يطغى على ألعابها»، وفي الكويت عنونت الرأي «إيقاف ابن همام.. وتبرئة بلاتر»، و«الوطن» عنونت «على خلفية شبهة خرق الأخلاق وتقديم رشى، الفيفا يجمد نشاط ابن همام»، ولم تخرج «الأيام» البحرينية عن الفكرة ذاتها فعنونت «إيقاف ابن همام ووارنر طيلة فترة التحقيق واعفاء بلاتر». صحيفة «الاتحاد» الإماراتية عنونت «ضغوط سياسية وراء انسحاب ابن همام»، وكتبت مستندة إلى مصادرها «أن شخصيات سياسية تدخلت بكل قوة (السبت) واجرت اتصالات رفيعة المستوى مع بعض المسؤولين النافذين داخل الاتحاد الدولي، من اجل إغلاق قضية التهم الموجهة الى جوزيف بلاتر ومحمد بن همام وجاك وارنر، وذلك بسبب «الفساد» سواء في سباق المنافسة على انتخابات رئاسة الفيفا أو في حسم ملفات استضافة كأس العالم 2018 و2022». وتابعت «عاشت الأطراف المعنية اوقاتاً عصيبة خلال المفاوضات الطويلة التي جرت قبل الوصول الى اتفاق يرضي مختلف الأطراف بناء على مصالح كل جهة». صحيفة «الخليج» الإماراتية أيضاً عنونت على الصفحة الأولى لملحقها الرياضي «أحلام ابن همام تنتهي بكابوس». عن موقع البيان الرياضي