هدد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»- بإعادة النظر فيما يتعلق بتنظيم مونديال قطر 2022 في حالة إعادة انتخابه رئيسا للفيفا في ظل المنافسة الشرسة بينه وبين القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الأسيوي للعبة والمرشح لرئاسة الاتحاد الدولي. وأضاف بلاتر -في حديث لصحيفة «فرانكفورتر ألجيماين» الألمانية- أنه سيقوم بإعادة النظر في نظام اختيار الدولة المضيفة لكأس العالم بعد الانتقادات التي واجهها الاتحاد الدولي، إثر عملية التصويت الأخيرة في ديسمبر الماضي، عندما اختيرت روسيا لتنظيم مونديال 2018، وقطر لاحتضان العرس الكروي عام 2022. أوضح أنه مشروع في ذهنه منذ بعض الوقت، ويسعى لأن يحذو الاتحاد الدولي لكرة القدم حذو اللجنة الأولمبية الدولية لاختيار الدولة المضيفة وتحاشي ما حدث، موضحا أن أعضاء التنفيذية سيدرسون ما يقرب من 12 ملفا، ويتم اختيار الأفضل بينها وعرضها على الجمعية العمومية لاختيار الدولة التي ستنظم مونديال 2022 بعيدا عن قطر. ويضم الاتحاد الدولي في كنفه 208 اتحاد وطني، وإذا اعتمد النظام الجديد سيملك كل اتحاد صوتا في عملية الاختيار، في حين أن المهمة حاليا منوطة بأعضاء اللجنة التنفيذية ال 24. من جانبه، رأى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر أن علاقته مع منافسه على رئاسة «الفيفا» في الانتخابات المقررة في الأول من يونيو المقبل القطري محمد بن همام، لا يمكن اعتبارها صداقة. وقال بلاتر إنه كانت تربطه ببن همام علاقة جيدة، وقد دعمه في انتخابات الرئاسة عام 1998، وعملنا معا، لكن لا يمكنه أن يعتبر ما حصل بيننا صداقة. من جانب آخر أكد رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر أنه هو وأعضاء مجلسه مساندون وبقوة للقطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي في صراعه على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» مع السويسري جوزيف بلاتر في الانتخابات المقرر لها مطلع يونيو المقبل. وقال زاهر إنه قام بدعوة بن همام للحضور للقاهرة في 11 مايو الجاري من أجل تدشين حملة دعم قوية له في انتخابات الاتحاد الدولي بحضور رؤساء الاتحادات الأفريقية، مؤكداً أنه من الضروري أن يكون للقارة الأفريقية والاتحادات العربية دور في دعم ومساندة بن همام. وأضاف رئيس الاتحاد المصري أنه على المستوى الشخصي صديق مقرب جداً لمحمد بن همام ويعتبر فوزه برئاسة «الفيفا» شرفا كبيرا للعرب، مؤكداً أنه رياضي محنك وصاحب خبرة كبيرة ولديه أفق واسع يستطيع به تطوير أية مؤسسة رياضية يتولى إدارتها. من جانبه، أجل اتحاد منطقة الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي) قراراً بدعم الرئيس الحالي للاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر أو منافسه القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، في انتخابات رئاسة الفيفا. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإنه كان مقرراً أن يعلن اتحاد الكونكاكاف موقفاً في هذا الصدد على اثر الجمعية العمومية التي عقدها في ميامي وشهدت إعادة انتخاب رئيسه الترينيدادي جاك وارنر لولاية جديدة لكن غياب بن همام لعدم حصوله على تأشيرة دخول دفع بالاتحاد إلى تأجيل قراره. وقال وارنر «لم نتخذ أي قرار فيما يتعلق بانتخابات الاتحاد الدولي لأن بن همام لم يتمكن من حضور الجمعية العمومية لعدم حصوله على تأشيرة دخول، وبالتالي وعملاً بمبدأ اللعب النظيف، يتعين علينا الاستماع إلى برنامجه الانتخابي أولاً قبل اتخاذ أي قرار». وأكد وارنر بأنه تم ترتيب لقاء لبن همام مع مسؤولي اتحادات الكونكاكاف في 10 مايو الحالي في ترينيداد ليشرح لهم وجهة نظره فيما يتعلق ببرنامجه الانتخابي. وغالباً ما تصب أصوات الكونكاكاف في مصلحة مرشح واحد كما درجت العادة، لكن بعض التقارير تشير الى إمكانية عدم حدوث هذا الأمر خصوصاً ان بعض الاتحادات لم تكن راضية عن بلاتر وبعض أعضاء اللجنة التنفيذية فيما يتعلق بقرار الفيفا عدم منح الكونكاكاف مقعداً إضافياً في نهائيات كأس العالم المقررة في البرازيل عام 2014، وخسارة الولاياتالمتحدة استضافة كأس العالم عام 2022 لمصلحة قطر. وكان تشاك بلايزرز أحد أعضاء اللجنة التنفيذية في الفيفا انتقد زملاءه في اللجنة لعدم تجاوبهم مع مطلب الكونكاكاف في الحصول على مقعد اضافي في مونديال البرازيل، كما انتقد نظام اختيار الدولة المنظمة لكأس العالم والذي أدى الى خسارة بلاده الولاياتالمتحدة تنظيم مونديال 2022.