قضت استئنافية أكادير، الأسبوع الماضي، بتخفيض العقوبة في حق شيخ في عقده السابع، متهم باغتصاب الضحية الطفل (ع.أ) مزداد سنة 2002 يتابع دراسته بالسنة الثانية بمدرسة الرجاء بحي ازرو ايت ملول، بسنة حبسا نافدا، وبأداء 20 ألف درهم لفائدة المطالب بالحق المدني، بعدما كانت ابتدائية انزكان قد أصدرت في وقت سابق حكما يقضي بإدانة المتهم بسنة ونصف سجنا نافذا. وتعود أطوار هاته القضية إلى شهر ماي المنصرم، حين تقدمت أم الضحية (أمينة. س) بشكاية إلى وكيل ابتدائية انزكان، تتوفر «المساء» على نسخة منها، توضح من خلالها الاعتداء الجنسي الذي تعرض له طفلها، على يد متهم مزداد سنة 1941 يعمل مساعد تاجر بنفس الحي الذي تقطن به، وتطالب من خلالها باعتقال الجاني وتقدميه أمام العدالة. وأكدت أم الضحية، خلال مراحل البحث، أن المتهم دأب على ممارسة الجنس على ابنها أربع مرات متتالية، داخل مستودع إضافي مخصص لوضع المواد الأولية المستعملة في البناء، حيث كانت ترسل طفلها بين الفينة والأخرى إلى المحل المذكور قصد شراء بعض مواد البناء لمباشرة بعض الإصلاحات داخل منزلها، وتضيف أم الطفل أن الظنين كان يعمل على استدراج ابنها إلى داخل المحل، قبل أن يعمد على نزع سرواله واغتصابه بالقوة، واضعا يده على فمه تفاديا لسماع صراخه بالخارج، مهددا إياه بالقتل في حالة إخبار عائلته بالموضوع. يشار إلى أن والدة الضحية اكتشفت أمر اغتصاب ابنها، بعد أن لاحظت أن طفلها أضحى يتبرز في سرواله ولم يعد يتحكم في برازه بشكل طبيعي، وعند استفسارها لابنها أكد لها بكل براءة، أنه كان ضحية اعتداءات جنسية متتالية من طرف الجاني، وعلى التو توجهت أم الضحية إلى طبيب مختص لإجراء كشف طبي أثبت تعرض الطفل فعلا لاعتداء جنسي، حيث قدرت شهادة الفحص الطبية مدة العجز في 18 يوما.