قضت ابتدائية انزكان الأربعاء المنصرم بحبس شيخ سنة ونصف نافذا وبتعويض لفائدة المطالب بالحق المدني قدره 20 ألف درهم. وتعود أطوار هاته القضية إلى الأسبوع الأول من الشهر المنصرم، حين تقدمت أم الضحية (أمينة. س) بشكاية إلى وكيل ابتدائية إنزكان-تتوفر «المساء» على نسخة منها-توضح من خلالها الاعتداء الجنسي، الذي تعرض له طفلها (عثمان.أ) الذي يتابع دراسته بالسنة الثانية بمدرسة الرجاء بحي آزرو بآيت ملول، من قبل متهم مزداد سنة 1941 ويعمل مساعد تاجر بنفس الحي الذي تقطن به.وأكدت أم الضحية في إفادتها للنيابة العامة، خلال جلسات المواجهة الأولية، أن المتهم مارس الجنس على ابنها أربع مرات متتالية، داخل مستودع مخصص لوضع المواد الأولية المستعملة في البناء، حيث كانت ترسل طفلها بين الفينة والأخرى إلى المحل المذكور قصد شراء بعض مواد البناء لمباشرة بعض الإصلاحات داخل منزلها. وتضيف أم الطفل أن الظنين كان يعمل على استدراج ابنها إلى داخل المحل، قبل أن يعمد إلى نزع سرواله واغتصابه بالقوة، واضعا يده على فمه تفاديا لسماع صراخه بالخارج، مهددا إياه بالقتل في حالة إخبار عائلته بالموضوع. يشار أن أم الضحية اكتشفت تعرض ابنها لهذا الاعتداء الجنسي البشع بعد أن لاحظت أن طفلها أضحى يتبرز في سرواله ولم يعد يتحكم في برازه بشكل طبيعي، وعند استفسارها ابنها أكد لها بكل براءة أنه كان ضحية اعتداءات جنسية متتالية من طرف الجاني، وعلى التو توجهت أم الضحية إلى طبيب مختص لإجراء كشف طبي، أثبت أن ابنها تعرض فعلا لاعتداء جنسي نتجت عنه تشنجات على مستوى دبر الضحية، وقدرت شهادة الفحص الطبية مدة العجز في 18 يوما.