دفعت الكارثة البيئية التي أصبحت تحدث بمنطقة مديونة جراء السموم التي ينفثها المطرح العمومي لمديونة، بعامل إقليم مديونة، بوشعيب ارميل، إلى طلب عقد اجتماع عاجل مع عمدة مدينة الدارالبيضاء محمد ساجد، تضمن محاور عدة، همت بالخصوص ملف مطرح النفايات بمديونة، الذي لازال معلقا ينتظر حلا عاجلا للإجابة عن شكايات السكان المعروضة على مكاتب السلطات الإقليمية لمديونة. وأضافت المصادر بالإقليم، أن الاجتماع نفسه، الذي استغرق وقتا طويلا حدد إستراتيجية عمل ينخرط فيها مجموعة من المتدخلين تروم الإسراع باجتثاث هذا المطرح الذي يسيء إلى الإقليم، خاصة أن مجلس مدينة الدارالبيضاء بشر، غير ما مرة، بزوال مطرح مديونة وأن شركة أمريكية فازت بصفقة تدبير المطرح الجديد للنفايات، علما أن شركات النظافة بالعاصمة الاقتصادية تستنزف أكثر من 40 مليار سنتيم. ومعلوم أن سلطات الإقليم راسلت عدة جهات لإيجاد حل فوري كفيل بسد باب شكايات المواطنين الذين تضرروا من هذا المطرح، الذي أصبح يشكل وصمة عار على جبين الجهات المعنية بسبب ما ينتجه من أمراض فتاكة تصيب الساكنة المجاورة، إلى جانب كونه يضفي صورة مشوهة على الإقليم، ونظرا لأهمية هذا الملف الذي ظل سجين الرفوف، فقد عقد عامل الإقليم بوشعيب ارميل ورئيس مجلس المدينة اجتماعا وصف بالحاسم لطي هذا المشكل الذي ظل يقض مضجع الساكنة ومرتادي الطريق المحاذية لهذا المطرح. من جانبها، اعتبرت فعاليات محلية على اطلاع بالموضوع، أن التساهل في حل هذا المشكل المتقادم من شأنه أن يحدث اختلالا في التوازنات البيئية، ويؤثر بشكل مباشر على الأحياء من البشر والحيوانات باعتباره يشكل المطرح الوحيد لاستقبال نفايات مختلف مناطق جهة الدارالبيضاء الكبرى، مع العلم أنه يقع في الجزء الترابي للجماعة القروية للمجاطية أولاد طالب، وأضاف المتحدث أن هذه العملية لا تدر على خزينة الإقليم عائدات مالية، ويظل في موقع المتضرر الأول من العملية نفسها، ما يستدعي الإسراع بإيجاد حل حقيقي يعزز الدينامية المتواصلة والمكثفة التي انخرط فيها الإقليم لتحقيق الرهانات الأساسية للتنمية المستدامة. وفي ختام هذا الاجتماع، قام عامل الإقليم بوشعيب ارميل بمعية عمدة مدينة الدارالبيضاء رفقة وفد يمثل منتخبين ورؤساء أقسام خارجية والمساعدين لرئيس جماعة الدارالبيضاء بزيارة ميدانية لمطرح النفايات للوقوف على نسبة تقدم الأشغال به، ومعاينة بعض النقط التي تحتاج هي الأخرى إلى تصور كفيل بالطي النهائي لهذا الملف.