أدت استشارة قام بها يوم السبت المنصرم، عبد السلام حنات رئيس الرجاء الرياضي لكرة القدم، مع بعض مسيري الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بخصوص عزم ناديه الارتباط مع الفرنسي سيبستيان ديزابر للإشراف على الإدارة الفنية للفريق البيضاوي، إلى تراجع حنات عن فكرة التعاقد مع مدرب نادي أسيك أبيدجان الإيفواري، والبدء في دراسة عروض أطر أجنبية أخرى تقدمت بسيرها الذاتية أملا منها في تدريب زملاء حسن الطاير. وعلمت «المساء» أن حنات تلقى عقب هذه الاستشارة نصائح من جهات معينة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تحذره من التعاقد مع الفرنسي سيبستيان لعدم تطابق الشواهد والدبلومات التي تشكل جزءا من سيرته الذاتية مع طبيعة ما ستفرضه هيئة الفهري في الموسم المقبل على أندية الدوري الأول للصفوة في الأولى نسخته الاحترافية، بغرض الالتزام بالضوابط الفنية في التعاقد مع المدربين، إذ أبلغ حنات الفرنسي سيبستيان بهذا المستجد الذي سيحول دون تعاقده مع الرجاء، حيث كان مدرب الأسيك يتهيأ للحلول اليوم الاثنين، بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، لتوقيع عقد الارتباط بعدما حصل الاتفاق حول طبيعة التعاقد. وتأكد ل«المساء» أن الفرنسي سيبستيان قدم ضمن سيرته الذاتية دبلوم الاتحاد الأوربي درجة «أ»، والذي لا يخول له الحصول على ترخيص من الجامعة الملكية المغربية للعمل في البطولة الوطنية الاحترافية، حيث تفرض هيئة الفهري أن يتعدى تصنيف هذا الدبلوم إلى درجة «أ احتراف»، مبرزا أن سيبستيان لم يخضع بعد لدورات تكوينية ترقيه إلى هذا الصنف من دبلومات الاتحاد الأوربي. وأكد حنات ل«المساء» عدول الرجاء عن توقيع عقد الارتباط مع سيبستيان، مضيفا أن ناديه كاد يقع في خطأ فادح لولا استشارته للجامعة، وموضحا أن أمر استقدام قائد للرجاء خلفا لمحمد فاخر، والذي يبدو أن علاقته مع الرجاء توترت كثيرا بعد التصريحات الإعلامية النارية التي بات يطلقها عبر بعض وسائل الإعلام الوطنية، والتي أكد حنات بخصوصها لوسائل الإعلامية أنه سيرد عليها في الوقت المناسب، لن يتعدى بحر الأسبوع الجاري، إذ أبرز رئيس الرجاء أن ناديه بصدد دراسة العديد من السير الذاتية التي تلقتها إدارة الفريق، قبل الحسم في العرض الذي سيناسب القلعة الخضراء، خاصة وأن هناك العديد من الأطر الأجنبية الكبرى التي عبرت عن رغبتها في الارتباط بالرجاء، في مقدمتها الجزائري بنشيخة المدرب السابق لمحاربي الصحراء، وشحاتة المدرب السابق لمنتخب مصر، ورابح سعدان والبرتغالي خوصي روماو، فضلا عن الجزائري الفرنسي كمال جبور مدرب نادي سطاد مالي. وفي موضوع ذي صلة بالرجاء، أدت الاجتماعات التي عقدها نهاية الأسبوع المنصرم، خالد الإبراهيمي رئيس لجنة المتابعة، على انفراد مع جميع لاعبي ناديه، إلى عودة الهدوء إلى المعسكر الإعدادي الذي يقيمه الفريق البيضاوي بأكادير، والتي تم من خلالها توضيح الرؤى، وتوحيد وجهات النظر بخصوص بعض الخلافات البسيطة، إذ عبر الجميع عن استعدادهم الكبير لبذل أقصى جهد في مباراة كطون سبور نهاية هذا الأسبوع، والتي سيجريها الرجاء بجميع عناصره الأساسية بعد عودة حسن الطاير وبوشعيب لمباركي وعبد المولى برابح، ماعدا أمين الرباطي الذي لم يلب بعد دعوة مسيري ناديه، ويسعى إلى الاحتراف بنادي الاتفاق السعودي.