دعا محمد فاخر، مساء أول أمس الثلاثاء، مسيري الرجاء إلى البحث عن بديل له للإشراف على تدريب الفريق، في اتصال هاتفي أجراه مع أحد نواب عبد السلام حنات رئيس الفريق، دون تقديم تبريرات مقنعة لدواعي رفضه البقاء مدربا لناديه الأصلي، ما أدى إلى وقوع ملاسنات بين الطرفين، وجه من خلالها النائب ذاته، إلى فاخر العتاب واللوم على ما صدر منه من أفعال ورطت الرجاء في قضايا فنية صعبة للغاية. وأوضح حنات في حديث أجراه مع «المساء» أن فاخر لم يبلغه بقطع ارتباطه بالرجاء، مبرزا أنه جمعتهما، زوال أول أمس الثلاثاء، جلسة غداء تم استغلالها للتباحث في أمر الانتدابات المقبلة، ومناقشة إمكانية عودة بعض لاعبي النادي إلى التدرايب لتعويض النقص الحاصل في القائمة الإفريقية، فضلا عن الاطلاع على وقائع المعسكر الإعدادي الذي يقيمه الرجاء بأكادير، والذي اشتكى بخصوصه فاخر من عدم انضباط العديد من لاعبي الفريق، ما أدى إلى التوصل إلى الاتفاق حول جملة من التدابير الاستعجالية لاستدراك هذا الخلل، لأجل خلق أجواء ملائمة للإعداد لمباراة الرجاء وكطون سبور الكامروني التي ستقام يوم 16 يوليوز الجاري. وأكد حنات ل»المساء» أن فاخر ضرب معه بعد هذه الجلسة موعدا على أساس عودته، مساء اليوم ذاته، إلى أكادير للإشراف على استعدادات النادي، قبل أن يفاجأ رئيس الرجاء بعدم رد مدرب ناديه على مكالمته، ثم إغلاق هاتفه النقال، وهي سلوكات، يضيف حنات، دفعته إلى ربط الاتصال بأحد مسيري الفريق للاطلاع على دواعي عدول فاخر عن السفر إلى أكادير، وعدم الوفاء بوعوده، حيث أبلغه بأن هذا الأخير حسم في عدم العودة إلى الإشراف على تدريب النادي. وأوضح حنات ل»المساء» أن ناديه سيبلغ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بما بدر من فاخر من سلوكات، ودعوة هيئة الفهري إلى الضغط على فاخر بغرض تقديم توضيحات بخصوص إخلاله بالاتفاق المبدئي الذي وقع بينه وبين مسيري الرجاء، والذي حصل بموجبه على الضوء الأخضر للحسم في العديد من القضايا الفنية في النادي، كلفت الفريق البيضاوي غاليا، وترتبت عنها أضرار مادية ومعنوية جسيمة، كما أكد حنات ل»المساء» أنه سيجري اتصالا مع مسيري الجيش لملامسة إن كانت هناك بالفعل مفاوضات مع الفريق العسكري وفاخر بخصوص بالتعاقد، خاصة في ظل وجود أنباء تنم عن رغبة فاخر في العودة إلى تدريب الجيش، كما أن مسيري الفريق الأخضر يعتزمون عقد ندوة صحافية لكشف كل الأسرار التي ظل فريقهم يتستر عليها بخصوص تصرفات فاخر. وكشف مصدر مطلع، أن فاخر ظل يصر، قبل موعد الجمع العام العادي المنعقد مساء يوم الاثنين المنصرم، على حصوله على راتب شهر يونيو، وشكل ضغطا قويا على رئاسة النادي لأجل رصد قيمة 16 مليون سنتيم في حسابه، إذ وبعد تسديد هذا المبلغ غادر فاخر المعسكر الإعدادي الذي يقيمه فريقه بأكادير، عازيا ذلك إلى رغبته في مناقشة حنات في عدم انضباط بعض لاعبي النادي، والتباحث في أمر القائمة الإفريقية للنادي. ويذكر أن «المساء» كشفت في عدد سابق أن فاخر يرفض توقيع عقده مع الرجاء، إلى حين الوفاء بتعاقد مسيري الفريق مع لاعبين جدد، قبل أن يعزو هؤلاء ذلك إلى رغبة فاخر في توقيع عقده وفق النموذج الجديد، وهي مغالطات لم ينتبه إليها مسؤولو الرجاء، خاصة وأن كل البوادر تنم عن أن فاخر كان ينتظر فرصة المغادرة.