بادرت لجنة التتبع في نادي الرجاء الرياضي برئاسة خالد الإبراهيمي إلى إجراء بعض الاتصالات مع بعض لاعبي البطولة الوطنية لإقناعهم بالتعاقد من الفريق البيضاوي الساعي إلى تعزيز قائمة الرجاء بولاعبين جدد وفق توجهات محمد فاخر مدرب النادي، إذ أجرى الرجاء أولى انتداباته بالتعاقد نهاية الأسبوع المنصرم مع ربيع هوبري لاعب شباب الريف الحسيمي المزداد سنة 1986 والمنتهي ارتباطه بالفريق الحسيمي نهاية يونيو الجاري، وفق عقد احترافي سيدوم إلى غاية يونيو 2014 . وجاء ارتباط الرجاء بهوبري، الذي يشغل مركز وسط الميدان، وأحيانا أخرى مركز وسط الدفاع بدعوة من فاخر الذي اقتنع بمؤهلات هذا اللاعب خلال المباراة التي حل فيها الرجاء ضيفا على شباب الريف في آخر دورة من البطولة الوطنية. وكشف مصدر مطلع ل«المساء» أن الرجاء وضع اللاعبين ياسين الرمش وهشام الزروالي خارج مفكرة النادي لاعتبارات فنية، مبرزا أن هناك مفاوضات متقدمة بخصوص التعاقد مع الضرضوري لاعب الكوكب المراكشي والطلحاوي لاعب جمعية سلا. ولم يستبعد المتحدث استقدام الرجاء للاعب أجنبي لاستدراك النقص الذي يشكو منه الفريق في الهجوم، موضحا أن القائمة التي ستعود إلى التداريب يوم 18 يونيو ستعزز ببعض لاعبي فئتي الشباب والأمل للنادي، لتعويض الأسماء التي سيتم الاستغناء عنها، وتلك التي ستغير وجهتها إلى الدوريات الخليجية مثل هشام أبوشروان وأمين الرباطي وحسن الطاير. وفي موضوع ذي صلة بالرجاء، عادت قضية اللاعب الحواصي إلى الواجهة، بعدما وجه عبد السلام حنات رئيس النادي يوم الجمعة المنصرم، رسالة إلى علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يدعوه من خلال مضامينها إلى فتح تحقيق في قضية انتقال الحواصي من الرجاء إلى المغرب التطواني، والكشف عما إذا كان هناك عقد ينظم هذه الصفقة من عدمه. وبخصوص الرسالة الموجهة إلى الفهري، أوضح حنات في اتصال أجراه مع «المساء» أن الغاية من ذلك هو إشراك الجامعة في النزاع القائم بين الرجاء والمغرب التطواني بخصوص حقوق ناديه من صفقة انتقال الحواصي إلى الوكرة القطري، مبرزا أنه دعا الفهري إلى استدعاء النائب الأول للمغرب التطواني، آنذاك، وكريم بلق، وكيل أعمال اللاعب موضوع النزاع، ورئيس الرجاء، آنذاك، وبعض مسيريه، لاستفسارهم حول طبيعة العقد الذي انتقل بموجبه الحواصي إلى «الأتلتيك»، للحصول على معطيات دقيقة وتفاصيل أكثر وضوحا بخصوص هذا الملف، والتي على ضوئها يضيف حنات، التمس رئيس الرجاء من الفهري الكشف عن حقائق هذه القضية، والبت في الموضوع حتى يستعيد الفريق البيضاوي حقوقه من صفقة انتقال الحواصي إلى الوكرة. وفي السياق نفسه، نفى عبد المالك أبرون، رئيس المغرب التطواني في حديث أجراه مع «المساء» وجود أي مشكل مع الرجاء بخصوص عقد الحواصي، مشيرا إلى أن الأخير انتقل إلى ناديه بالحصول فقط على رخصة اللاعب ووثيقة الانتقال، دون توقيع أي عقد، كما أكد أبرون أن «الأتلتيك» وقع عقدا ربط ناديه بالحواصي لتحديد بنود العلاقة التي جمعت الطرفين، وتحديد المسؤوليات والواجبات، معتبرا أن هذا الموضوع انتهى منذ مدة، ومشيرا إلى أنه لم يفهم الغاية من العودة إلى هذه القضية. ويذكر أن قضية اختفاء العقد الذي انتقل بموجبه الحواصي من الرجاء إلى المغرب التطواني، من خزينة الفريق البيضاوي في ظروف غامضة، ما زالت وفق ما أكده حنات، معروضة على القضاء للاطلاع على حقائقها، والكشف عن الجهة التي كانت وراء سرقة هذه الوثيقة.