شرع لاعبو نادي أسيك ميموزا الإيفواري يوم الاثنين 25 أبريل الجاري، في مرحلة إعداد خاصة، استعدادا للمباراة التي سيحل فيها الأسيك ضيفا على الرجاء في مباراة فاصلة ستقام يوم السبت ما بعد المقبل على الساعة الثامنة ليلا، ضمن فعاليات الدور التمهيدي الثالث من منافسات كأس عصبة الأبطال الإفريقية، تحت الأضواء الكاشفة لمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء. وجاءت عودة «الأسيك» إلى تمارينه العادية، بعد ثلاثة أسابيع من الجمود والركود، شهدت شللا تاما في أنشطة نادي الأسيك، ساهمت في وقوعه الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد بعد الانتخابات الرئاسية، بين مؤيدي الحسن وطرى ومناصري غباغبو، والتي أدت إلى وقوع انقطاع كلي للاعبي «الأسيك» عن التداريب، كما ساهمت أيضا هذه الأحداث في عدم انطلاق البطولة المحلية في 5 مارس الماضي. وباشر لاعبو «الأسيك»، بداية الأسبوع الجاري، حصصهم التدريبية بمركب النادي سول بيني بضواحي العاصمة الإيفوارية أبيدجان، تحت إشراف الفرنسي سيبستيان ديزابر، العائد إلى أبيدجان بعد سفر اضطراري قاده يوم سابع أبريل مكرها إلى فرنسا عبر معبر من السنغال، بعدما دعت الخارجية الفرنسية جميع رعاياها ببلاد العاج إلى مغادرة هذا البلد، وظل الفرنسي سيبستيان يتابع أخبار لاعبي ناديه عبر الهاتف، لكن صعوبة الأوضاع حالت دون استعادة عناصر ناديه الثقة والرفع من معنوياتهم. وأعد الفرنسي سيبستيان ديزابر، مدرب نادي ميموزا الايفواري، برنامجا إعداديا دقيقا بتنسيق مع أعضاء طاقمه الفني، يخضع بموجبه لاعبو «الأسيك» إلى خوض حصتين تدريبيتين في اليوم، تحت حراسة أمنية مشددة خوفا من تعرض عناصر النادي إلى الاعتداء، وسيدوم هذا البرنامج إلى غاية يوم السبت المقبل، حيث سيقيم «الأسيك» حصة صباحية من ساعتين، كما أن مسيري النادي يسعون إلى وضع نظام غذائي خاص إلى حين موعد مباراة فريقهم مع الرجاء، لأجل تقوية الطراوة البدنية لعناصر «الأسيك» التي تضررت كثيرا بفعل ضعف التغذية وقلة العديد من المواد، بعدما ظلت عيش لاعبي النادي مرتبطة ولمدة طويلة بأكل الأرز فقط. واستأنف الأسيك حصصه التدريبية بشكل تدريجي، بعدما تعذر على العديد من لاعبي ممثل الكرة الإيفوارية في منافسات كأس العصبة، تلبية الدعوة إلى العودة إلى التداريب نهاية الأسبوع المنتهي لدواع أمنية، وأخرى ذات طبيعة عرقية، خاصة وأن المدرب الفرنسي سيبستيان عانى كثيرا من اختلاف توجهات لاعبي ناديه، بوجود مؤيدين لحسن وطرى ومؤيدين لغباغبو، وعناصر محايدة تتطلع إلى الهدنة والهدوء، فضلا عن انتماء بعض لاعبي النادي للديانتين الإسلامية والمسيحية. ويدرس مسؤولو أسيك أبيدجان إمكانية الحلول بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، يوم الأحد المقبل لاستغلال الهدوء الذي تتمتع به المملكة، والاستفادة من الأجواء الملائمة التي تسود مدينة الدارالبيضاء، في الإعداد لمباراة ناديهم مع الرجاء بشكل مثالي، لكن وقوع النادي في أزمة مالية كبيرة جراء جمود حركة البورصة بالكوديفوار، والشلل الاقتصادي الذي تشهده البلاد وقفا حجر عثرة أمام آمال مسيري هذا النادي العريق في تلبية دعوة الفرنسي سيبستيان مدرب ناديهم في تنظيم هذا المعسكر الإعدادي بالمغرب مبكرا. ويذكر أن «الكاف» قضت بإجراء مباراة فاصلة بالدارالبيضاء، ستجمع الرجاء بمنافسه أسيك أبيدجان برسم الدور التمهيدي الأخير قبل الولوج إلى المربع الذهبي، تطبيقا للفصل 5 الفقرة 15 من القانون المنظم للمنافسات القارية.