يفترض أن يكون عدد يوم أمس الأحد من صحيفة «نيوز أوف ذا وولد»، التي تعد واحدة من أشهر الصحف الشعبية في بريطانيا، هو آخر أعدادها، كما أعلنت عن ذلك مؤخرا، لتغلق بعدها، عقب 168 عاما من صدورها، إثر فضيحة تنصت طالت كبار محرريها ومسؤوليها. وجاء العنوان الرئيسي في العدد الأخير من الصحيفة مختصرا لما آلت إليه أمورها، حيث يقول: «شكرا، ووداعا». وقال رئيس تحرير الصحيفة، وهو يقود فريق العمل خارج البناية مساء أول أمس السبت: «هذا ليس ما كنا نريده، ولا نستحق أن نكون في وضع كهذا». وكانت الشركة المالكة للصحيفة، التي يملكها إمبراطور الإعلام روبرت موردوخ، قد قررت إغلاق الصحيفة بعد 168 عاما من العمل، عقب فضيحة التجسس التي طالت عددا من كبار محرريها ومسؤوليها الحاليين والسابقين، والتي ظهرت على الواجهة الأسبوع الماضي. ويصل موردوخ إلى بريطانيا ليتعامل شخصيا مع فضيحة التنصت على الهواتف التي قضت على الصحيفة. وفي الكلمة المختصرة التي ألقاها رئيس التحرير قال: «آخر ما نقوله لقرائنا، البالغ عددهم 7,5 ملايين قارئ، هو: شكرا لكم من كل طاقم التحرير». عدد يوم الأحد، والأخير، ستطبع منه خمسة ملايين نسخة، على أن يتم التبرع بريع بيعها إلى أربع جمعيات خيرية. وكانت الصحيفة واسعة الانتشار قد اتهمت بالتنصت على ضحايا جرائم وشخصيات شهيرة وسياسيين، وتقول الشرطة إنها تعرفت على نحو أربعة آلاف حالة تنصت اتهمت فيها الصحيفة.