لقي محمد حدود الموظف بالبنك الشعبي البالغ من العمر 42 سنة متزوج وأب لأربعة أطفال مصرعه مباشرة بعد عودته من عطلة قضاها بالدارالبيضاء، مساء يوم الثلاثاء 5 يوليوز الجاري، على يد جاره العامل المتقاعد بالخارج بواسطة طعنات سكين، أمام أعين أفراد أسرته التي فقد أفرادها القدرة على الكلام من شدة هول الصدمة. ففي تمام الساعة السابعة من مساء الثلاثاء الماضي، وصل الضحية إلى بيته على متن سيارته مرفوقا بزوجته وأطفاله، في الوقت الذي كان جاره المتقاعد من العمل بديار المهجر، المزداد سنة 1946 متزوج وأب لعشرة أطفال، والمعروف بسوء معاملته مع جيرانه المتمثلة في سلوكه غير السوي واستعماله لألفاظ نابية، واقفا أمام منزله المتواجد بزنقة بحي المسيرة في بركان. وفي الوقت الذي خرج الضحية من سيارته وتأهب لدخول بيته، انقض عليه الجاني، دون سابق إنذار، مسلحا بسكين ووجه إليه طعنة على مستوى القلب، ثم عاجله بثانية، دون أن يترك له حتى لحظة للالتفات نحو زوجته وأبنائه وإلقاء نظرة وداع أخيرة عليهم، ولم يفلح طفله الصغير في إنقاذه. نقل الضحية، على وجه السرعة، وهو يحتضر مضرجا في دمائه، إلى مستعجلات مستشفى الدراق في بركان حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه الغائرة في القلب، في الوقت الذي تمكنت عناصر الشرطة القضائية من اعتقال القاتل ووضعه تحت الحراسة النظرية من أجل تحرير محضر في الجريمة وإحالته على استئنافية وجدة من أجل جناية الضرب والجرح المفضي إلى الموت. خلف الحادث المأساوي الذي ذهب ضحيته موظف البنك الشعبي المشهود له بحسن الخلق والسلوك الحسن، والذي خلف وراءه أرملة ويتامى، حزنا وأسى عميقين في نفوس أسرة البنك الشعبي، التي طالبت بإنزال أشد العقوبة على الجاني.