بلغ عدد غيابات الوزراء عن جلسة الأسئلة الشفوية لمجلس المستشارين خلال الدورة التشريعية الحالية 108، حسب ما أكده محمد ادعيدعة، رئيس الفريق الفيدرالي للوحدة والديمقراطية خلال تقدمه أول أمس بإحاطة في إطار المادة 128 من القانون الداخلي لمجلس المستشارين. وأكد ادعيدعة أن ظاهرة الغياب « أصبحت لازمة ومزمنة في الممارسة البرلمانية، تتجلى في الغيابات المتكررة للوزراء عن الجلسة الدستورية ليوم الثلاثاء والتي من خلالها تتم مراقبة العمل الحكومي»، مسجلا امتعاضه أيضا من استمرار ظاهرة غياب البرلمانيين. وقدم رئيس الفريق الفيدرالي إحصائيات عن عدد الغيابات تمثلت في 28 غيابا بالنسبة للقطاعات الاجتماعية و27 غيابا بالنسبة للقطاعات الإنتاجية و44 غيابا بالنسبة للقطاعات الإدارية و9 غيابات بالنسبة للبنيات التحتية. وتساءل رئيس الفريق عما إذا كانت الغيابات المتكررة للوزراء والمنافية لمقتضيات الفصل 67 من الدستور الجديد ستساهم في تفعيل دور البرلمان، خاصة دور المعارضة كما يقتضيه الفصل 10 المتعلق بمساءلة ومراقبة الحكومة فيما يخص استهلاك وإنفاق المال العام؟ وأشار رئيس الفريق إلى أنه تقدم خلال هذه السنة التشريعية بطلب عقد عشرة اجتماعات للجان المختصة، بحضور عدد من الوزراء للتداول والنقاش ومساءلة الحكومة حول قضايا طارئة ومهمة، تهم قطاع التشغيل والنقل والعدل والمالية والخارجية، والطاقة والمعادن لكن، يضيف ادعيدعة لا من مجيب. وحسب إحصائيات غياب الوزراء خلال دورة أبريل مابين 12أبريل و5 يوليوز الجاري، فتتصدر وزارة الداخلية المرتبة الأولى من حيث عدد المرات التي غاب فيها الوزير والتي بلغت 12 مرة وهو ما يمثل حوالي 92 في المائة من مجموع الغيابات التي شهدتها القطاعات الإدارية، يليه وزير الاقتصاد والمالية ووزير العدل، إذ بلغ عدد مرات غياب كل منهما تسع مرات، أما وزارة الشؤون الخارجية والتعاون فبلغ عدد غياب وزرائها خمس مرات، وهو نفس عدد غيابات وزير الجالية المغربية. وبالنسبة للقطاعات الاجتماعية، تصدر لائحة الغياب وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، حيث غاب ست مرات عن جلسة الأسئلة الشفوية يليه وزير التشغيل والتكوين المهني بغيابه خمس مرات، ثم وزيرة الصحة التي غابت بدورها أربع مرات هي ووزير الشباب والرياضة، بينما غاب ثلاث مرات عن جلسات الأسئلة الشفوية خلال دورة أبريل كل من وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ووزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن. أما القطاعات الإنتاجية فغاب وزير الفلاحة والصيد البحري 11 مرة خلال الدورة الحالية، يليه وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة بغيابه خمس مرات. أما قطاع البنيات التحتية، فاحتل وزير التجهيز والنقل الرتبة الأولى من حيث عدد مرات الغياب التي بلغت ثماني مرات، بينما غابت وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة مرة واحدة.