تشتهر الكرة اللاتينية بالأداء الهجومي المفتوح، وهو الأمر الذي يرفع من درجة إثارة المنافسة بين النجوم الذين يسعون إلى معانقة لقب كبير الهدافين في بطولة كوبا أميركا، التي انطلقت منافساتها في الأرجنتين، فجر السبت الماضي، وتشير الدلائل إلى أن هناك 5 نجوم يتصارعون لتسجيل أنفسهم في تاريخ البطولة ضمن قائمة الهدافين. واللافت في الأمر أن هذا الخماسي نجح خلال الموسم المنتهي في تسجيل 166 هدفاً مع أنديتهم, ويأتي في صدارة هذا الخماسي ليونيل ميسي نجم منتخب التانغو وفريق البارصا. وعلى الرغم من أنه لم يقدم كل ما لديه في المباراة الأولى التي جمعت الأرجنتين مع بوليفيا إلا أن الرهان على ميسي لا زال قائماً. فقد نجح الساحر في تسجيل 53 هدفاً في 55 مباراة خلال الموسم المنتهي مع البارصا، صحيح أنه لا يقدم مع منتخب بلاده نفس المستويات التي يقدمها مع البارصا إلا أن آمال جماهير التانغو لا تزال معلقة عليه، وهو مرشح فوق العادة لانتزاع لقب هداف البطولة. وحقق الكولومبي فالكاو حضورا لافتا على الساحة الأوروبية في الموسم الأخير، حيث يبلغ اللاعب من العمر 25 عاماً، ونجح خلال الموسم الأخير في تسجيل 39 هدفاً في 43 مباراة مع بورتو البرتغالي، وكانت قمة نجاحاته في بطولة «يوروبا ليغ» التي أحرز خلالها عدداً قياسياً من الأهداف في نسختها الأخيرة، فقد سجل 18 هدفاً، وبلغ مجموع أهدافه طيلة مسيرته الكروية 122 هدفاً في 193 مباراة، مما يؤكد أنه آلة تهديفية بكل ما للكلمة من معنى، وتعول جماهير كولومبيا على فالكاو لتحقيق نتائج إيجابية, خاصة أنه نجح في كسر رقم النجم الألماني يورغن كلينسمان على المستوى الأوروبي. ويملك منتخب أوروغواي أحد أقوى الخطوط الهجومية في كوبا أميركا، ويتكون هذا الخط من دييغو فورلان، ولويس سواريز، وإديسون كافاني، والأخير نجح خلال الموسم المنقضي في جذب الأنظار بقوة في الدوري الإيطالي، خاصة أنه قاد نابولي إلى منافسة كبار الكرة الإيطالية حتى الرمق الأخير من بطولة الدوري، وسجل كافاني 33 هدفاً في 47 مباراة مع نابولي، وهو من الأسماء المرشحة للحصول على مكان ثابت في التشكيلة الأساسية للمنتخب الأوروغوياني المتخمة قوائمه بأفضل العناصر الهجومية، ويملك كافاني سجلاً جيداً، فقد أحرز 82 هدفاً في 190 مباراة، وعلى المستوى الدولي شارك مع منتخب بلاده في 27 مباراة محرزاً 9 أهداف. ويدخل همبيرتو سوازو, نجم المنتخب التشيلي, منافسات كوبا أميركا بعقلية ونفسية الباحث عن تعويض الغياب عن مونديال جنوب إفريقيا 2010، ونجح اللاعب الهداف في هز الشباك مع فريقه الحالي «مونتيري المكسيكي» ب25 هدفاً في 43 مباراة، وأهدى فريقه لقب دوري أبطال الكونكاكاف، وهو يسعى إلى لقب هداف كوبا أميركا. وعلى الرغم من غيابه عن كثير من مباريات الموسم المنتهي، فإن ألكسندر باتو, نجم الميلان والمنتخب البرازيلي, تألق في نهاية الموسم، فقد شارك مع الميلان في 33 مباراة محرزاً 16 هدفاً، ولم يتمكن باتو حتى الآن من إثبات أحقيته بالدفاع عن ألوان المنتخب البرازيلي، فقد شارك في 12 مباراة دولية فقط، أحرز خلالها 4 أهداف فقط، صحيح أن عمره لم يتجاوز 21 عاماً، إلا أن الآمال أصبحت معلقة عليه لقيادة هجوم السامبا في ظل غياب كاكا، ورونالدينيو وغيرهما من الأسماء الكبيرة، حيث تقتصر قائمة السامبا الهجومية على عناصر محدود الخبرة، وعلى رأسهم نيمار وفريد، إلا أن باتو، وروبينيو يمكنهما حمل طموحات البرازيل في البطولة، ويراهن الملايين من عشاق السامبا على قدرات باتو التهديفية التي مكنته من تسجيل 69 هدفاً في 152 مباراة طوال مسيرته مع مختلف الأندية التي لعب لها.