توفي وريث آخر إمبراطور للنمسا والمجر أوتو هابسبورغ، أول أمس الاثنين، عن عمر ناهز 98 عاما في بافاريا بألمانيا حيث يقيم. ويعود الوريث إلى وطنه بعد حياة طويلة في المنفى ليدفن فيه. وستجرى مراسيم الدفن في ال16 من الشهر الجاري في العاصمة النمساوية فيينا، ثم يوارى الثرى في مدفن يرقد فيه أغلب أفراد عائلة هابسبورغ. وولد أوتو هابسبورغ في 1912، وكان من المقرر أن يخلف والده شارل الأول الذي حكم الإمبراطورية لفترة وجيزة بعد وفاة فرانسوا جوزيف في 1916. ثم أرغم هابسبورغ، وهو في الأصل أوتو دو هابسبورغ لورين الذي كانت والدته الإمبراطورة زيتا، على مغادرة البلاد بعد تفكيك الإمبراطورية النمساوية المجرية في 1919. وقادت حياة المنفى هابسبورغ إلى ماديرا وبلاد الباسك في إسبانيا وبلجيكا، حيث أجرى دراساته في لوفان ولوكسمبورغ وفرنسا والبرتغال ثم الولاياتالمتحدة. وعمل ككاتب ورجل سياسة ثم استقر في بافاريا منذ خمسينيات القرن الماضي. وانخرط مع المسيحيين الديمقراطيين، بعدما حصل على الجنسية الألمانية في 1978، محتفظا بجنسيتيه النمساوية والمجرية. وبين عامي 1979 و1999، احتل مقعدا في البرلمان الأوربي، حيث كان هابسبورغ -الذي يتقن العديد من اللغات- الأكبر سنا قبل أن يترأس الاتحاد الدولي الأوربي. وتدهورت صحة الرجل كثيرا بعد سقوطه وهو على السلم في منزله في بوكينغ في بافاريا، وخصوصا بعد 2010 بعد وفاة زوجته الأميرة ريجينا دو ساكس ماينينغن. له سبعة أبناء و22 حفيدا وحفيدان للأحفاد. ويخلفه في قيادة آل هابسبورغ ابنه البكر كارل هابسبورغ لورين، الذي يعيش في النمسا.