تابع ما يقارب 33 ألف مشترك على موقع «تويتر»، التابع لمحطة «فوكس نيوز» الأمريكية، الليلة ما قبل الماضية، بذهول وقلق شديدين، ما كان يكتب على الموقع من تعرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما للقتل. وحسب ما نشرته مواقع الصحف العبرية أول أمس الاثنين، فقد كتب على موقع «تويتر»: يوم حزين للشعب الأمريكي، الرئيس تعرض للقتل، باراك أوباما تعرض لإطلاق النار في أحد المطاعم في هاواي. وأضافت هذه المصادر أنه عند الساعة ال02.00 حسب التوقيت الأمريكي، بدأت هذه الأخبار تكتب على موقع «تويتر» تباعا، وقد استمرت ل45 دقيقة، حيث تابع المشتركون هذه الأنباء عن مقتل الرئيس الأمريكي بذهول، خاصة وأن البعض بدأ في كتابة التعازي لعائلته على الموقع. وكانت مجموعة من قراصنة الأنترنيت قد بثت خبرا على صفحة «فوكس نيوز» في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، يفيد بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قضى نحبه في عملية إطلاق نار في أيوا. ونفى الموقع الإلكتروني لشبكة «فوكس نيوز»، في بيان صدر يوم أمس الثلاثاء، صحة هذه الأنباء، وقال إنها غير صحيحة بالطبع، فالرئيس يقضي عطلة الرابع من يوليوز -وهو يوم عيد استقلال البلاد- مع أسرته، مشيرا إلى أن الموقع تعرض للقرصنة. وقالت الشبكة، التي يملكها روبرت مردوخ: «بعث القراصنة عدة رسائل عبر موقع «تويتر» تفيد بأن الرئيس أوباما تعرض للاغتيال»، مؤكدا أن التحقيق جار في ما حدث، ومعربا عن أسف «فوكس نيوز» على أي إزعاج قد تكون تسببت فيه الرسائل المزيفة. ولم يصدر أي تعليق فوري من البيت الأبيض على هذه الأنباء، كما أن جهاز الأمن السري رفض التعليق عليها. وتنص الرسالة الأولى، التي ظهرت في الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي، على أن «باراك أوباما مات للتو، الرئيس مات يوم الرابع من يوليوز بالفعل، الرئيس باراك أوباما مات». وقالت الرسالة الثانية إن «باراك أوباما توفي للتو قبل 45 دقيقة بطلقين ناريين في منطقة الحوض وفي العنق، ومطلِق النار مجهول، لقد نزف حتى مات». وكان القراصنة قد بثوا ست رسائل تفيد جميعها بأن أوباما تعرض لإطلاق نار في مطعم بولاية أيوا أثناء جولة انتخابية في اليوم الذي يصادف عيد استقلال البلاد. وقد تبنت مجموعة القراصنة، التي تطلق على نفسها اسم «سكريبت كيديز»، المسؤولية عن بث هذه الرسائل التي تتحدث عن اغتيال أوباما. وجاء اختراق موقع «فوكس نيوز بوليتيكس» عقب موجة من الاختراقات الأمنية عبر الأنترنيت، سلطت عليها كثير من الأضواء. وبين هذه الاختراقات اختراق موقع بنك «سيتي جروب» وموقع «سوني كورب» ومجلس الشيوخ الأمريكي وموقع الرئاسة البرازيلية. وأثار اختراق الموقع تساؤلات بشأن مصداقية الأخبار التي ترد عبر موقع «تويتر» الذي يتزايد استخدامه من جانب خدمات الأخبار والمسؤولين الحكوميين للوصول إلى القراء والمؤيدين. يشار إلى أن قناة «فوكس نيوز» تعرف بمواقفها المؤيدة للمحافظين.