طالبت عدد من الجمعيات في مدينة أصيلة بوقف المهرجان السنوي الذي ينظمه محمد بنعيسى، رئيس المجلس المدني لأصيلة ووزير الخارجية السابق، ودعت إلى مقاطعته هذا العام. وواجه بنعيسى، لأول مرة منذ انطلاق المهرجان قبل عدة سنوات، معارضة واسعة ل«منتدى أصيلة الثقافي الدولي»، الذي تحضره العديد من الوفود العربية والأجنبية، إذ وجهت لبنعيسى اتهامات بالسطو على أرض فيها حديقة تابعة للأحباس من أجل بناء قاعة للعروض عليها لتنظيم أنشطة المهرجان. وواجه بنعيسى، خلال انطلاق الموسم الجديد لمنتدى أصيلة يوم السبت الماضي، معارضة واسعة واحتجاجات من قِبَل شباب حركة 20 فبراير وسكان «دوار المكسيك»، الصفيحي، الذين كان رئيس المجلس البلدي قد وعدهم، أثناء الحملة الانتخابية السابقة، بتمتيعهم بسكن اقتصادي دون أن يفي بوعوده، وكذا من قبل المعطلين الذين خاضوا احتجاجات ضد بنعيسى لمدة 42 يوما قبل افتتاح المهرجان، ومن رابطة حماية المستهلك ومركز حقوق الناس، الذي دعا إلى مقاطعة أشغال المهرجان. وقد فشل المنتدى، أول أمس، في عقد ندوة كويتية بسبب الاحتجاجات، كما أثرت هذه الاحتجاجات على الجدولة الزمنية للأنشطة المبرمجة ضمن فعاليات المنتدى. وقالت مصادر مطلعة من المدينة إن الجديد هذه المرة هو أن السلطة وقفت على الحياد، في وقت بدأت المعارضة داخل المجلس البلدي، الذي يرأسه بنعيسى، تتحرك ضد سياساته. ويتكون المجلس من 27 عضوا ينتمون، كلهم، إلى التجمع الوطني للأحرار، إلا أن محمد بنعيسى، الذي يرأسه، والذي لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، رغم أنه يؤكد أنه محسوب على «التجمع». وذكرت المصادر أن محمد بوهريز، المنسق الجهوي لحزب «الأحرار» كان قد أعلن، قبل نحو أسبوع، في تجمع لحزبه، أن بنعيسى لا علاقة له بالحزب وأن الزوبير سعدون، عضو المجلس، هو المنسق المحلي للحزب في أصيلة والمسؤول عن منح التزكيات في الانتخابات المقبلة.