أبدى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الذي يعالج حاليا في السعودية، تشبثا بالسلطة في وقت تتزايد فيه الاضطرابات بالجنوب، مع استمرار الاحتجاجات في ساحات التغيير للمطالبة برحيله. وقال مسؤول في الحكومة اليمنية، التقى صالح بمستشفى في الرياض أول أمس الأحد، إن الرئيس اليمني لن يتخلى عن الحكم حتى يعود للإشراف على انتقال السلطة بنفسه. ونقلت «رويترز» عن المسؤول الحكومي، الذي زار صالح أول أمس، إن الرئيس اليمني ينوي دعم الخطة التي صاغتها دول الخليج العربية بشأن انتقال السلطة في بلاده والتي انهارت بالفعل ثلاث مرات بسبب تراجعه عن التوقيع عليها في اللحظة الأخيرة. وتوقع المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن يدير صالح عملية الانتقال بنفسه. واعتبر أن إجراء انتخابات لائقة يتطلب فترة تتراوح بين ستة وثمانية شهور، حيث يظل صالح هو الرئيس خلال تلك الفترة. كان صالح قد نجا من محاولة اغتيال الشهر الماضي، لكنه نقل إلى المملكة العربية السعودية للعلاج من الإصابات التي لحقت به جراء هجوم على قصره. ويقول محللون إن القنبلة التي زرعت في مسجد بقصر صالح الشهر الماضي ستمنعه من استئناف مهامه الرئاسية رغم أنها لم تقتله. يأتي ذلك بينما يواصل اليمنيون مظاهراتهم في العاصمة صنعاء استجابة لدعوة شباب الثورة إلى المطالبة بإسقاط النظام وتشكيل مجلس انتقالي ورفض ما قالوا إنه معاقبة للشعب اليمني عبر قطع الكهرباء والماء والوقود عن المحافظات اليمنية، كما رفض الثوار ما قالوا إنه تدخل أمريكي سعودي في مسار ثورتهم.