هم مشاهير، شدتهم هوايات أخرى قبل أن يرسموا لأنفسهم مسارا مهنيا خاصا، تعددت مواهبهم جميعا، فما بين الموسيقي والرياضي والغطاس والملاكم.. اختلفت الهوايات، ولكنها ظلت دائما تشكل منعطفا جميلا في حياتهم، يلجؤون إليها لقضاء وقتهم الثالث بعيدا عن روتين العمل اليومي. «المساء» تدعوكم في زاوية «هوايات النجوم» إلى استكشاف الوجه الآخر للرياضيين والفنانين، بعيدا عن الملاعب وعن الأضواء الكاشفة، وتنقل إلى القارئ الكريم هواياتهم، اهتماماتهم، وبعض التفاصيل الخاصة عن حياتهم الشخصية، وذلك رغبة منها في تقريب الصورة الكاملة للمشاهير إلى المتتبعين. أوثقنا ربطه بخيط رفيع، على مسافة 30 مترا وسط مياه البحر، ثم نمضي بسرعة عشرة كيلومترات في الساعة حتى نجذب سمك أبو سيف، وقد حدث أن أمسكنا به وتطلب منا إخراجه من البحر وقتا طويلا وصل إلى 45 دقيقة، لأنه كان يزن خمسين كيلوغراما، لكن بعد أن تمكنا من إخراجه تغلب علينا جميعا وأفلت منا عائدا إلى مياه البحر، وقد حدث معي الأمر مرتين...». ويمارس بصير هوايته المفضلة يوميا خلال فصل الصيف، إذ يركب البحر منذ الساعة السادسة والنصف صباحا ويمكث في عرضه أكثر من تسع ساعات، وقد حدث أن قضى الليل كله في البحر من أجل اصطياد «الصنور والكالامار» مستعملا أشعة الضوء من أجل تجميعه والحصول عليه. عاش بصير طرائف كثيرة خلال ممارسته لهواية الصيد، فقد اهتدى يوما إلى جزر صغيرة تحت البحر بواسطة جهاز (ج. ب. س) يتجمع فيها السمك بكثرة، غير أن وصوله إليها تطلب منه حوالي ساعة إلا ربع. وبعد أن تناول وجبة الفطور، صنع طعما، يكون إما من سمك السردين أو غيره كالأربيان (القمرون) إن توفر، حيث خلطه بالرمال وقام بعجنه، ثم وضعه داخل كيس بلاستيكي به ثقوب، دورها أن رائحة الطعم تتسرب عبرها فيتجمع السمك حوله, وهو ما يسمى عند الصيادين ب«الرش»، وبعد أن أصبح الطعم جاهزا رمى به في البحر، وعندما شرع في الصيد لم يجد الطعم، وكان عبارة عن سمك «القمرون»، فما كان منه إلا أن عاد خاوي الوفاض.. وإلى جانب هواية الصيد، يهتم بصير أيضا بمتابعة كرة اليد الأوربية، خاصة الألمانية، ويسره دائما أن يخلو بنفسه ويقرأ كتبا متنوعة.. «قصص الأنبياء»، و«لا تحزن»، كما يستهويه أن يتعلم اللغات الأجنبية، وتجده يزجي وقته باستمرار بحل الكلمات المتقاطعة. أما السينما فتشكل عشقه القديم، ولاسيما الأفلام البوليسية، ويعد روبير دينيرو هو نجمه السينمائي المفضل، دون أن يخفي إعجابه بألباتشينو وهاريسون فورد. كما يهتم الرجل بالمسرح الفكاهي، خاصة مسرح الحي الذي كان يشكل خلية متجانسة تهتم بالأعمال الكوميدية قبل أن يختفي فجأة عن الأنظار. ويجد بصير متعة منقطعة النظير في الاستماع إلى أغاني المجموعات: ناس الغيوان، لمشاهب، جيل جيلالة والسهام، ومن ضمن رواد الأغنية المغربية يكن بصير للراحل محمد الحياني كل الإعجاب، ويعترف بأنه كان دائما مع الأغنية الهادفة التي تسمو بالذوق. ويقضي بصير أغلب أوقاته في العمل الجمعوي، بحكم رئاسته لجمعية درب غلف للتنمية، والتي هدفها إقامة العديد من الأنشطة الرياضية والاجتماعية وتقديم دروس الدعم، وقد حظيت الجمعية بزيارة ميدانية للسفير الأمريكي في المغرب. أما عن الطبخ، فقد ذكر لنا بصير أنه يفضل الطبخ المغربي الأصيل، خاصة الطاجين بالجلبان والكسكس.