شهدت العاصمة البريطانية لندن، أول أمس السبت، مظاهرات طالبت بإسقاط أنظمة عربية عديدة، إذ تجمع عدد من المواطنين أمام سفارات بلدانهم تضامنا مع ما تشهده مجموعة من الدول العربية من ثورات. واحتشد مئات السوريين أمام سفارة بلادهم احتجاجا على ما وصفوه بأعمال القتل والإرهاب التي يرتكبها النظام السوري. وقال الدكتور خالد قمر الدين، رئيس المكتب السياسي لتجمع المستقلين السوريين في بريطانيا، وهو تشكيل جديد يضم طيفا واسعا من المستقلين السوريين، إن هذا التشكيل جاء بعد أعمال القتل والإرهاب التي مارسها النظام في حق العزل من أبناء الشعب السوري. وأوضح أن هذا التجمع يجمعه هدف واحد، وهو إسقاط النظام وإقامة انتخابات ديمقراطية حرة نزيهة، وبرنامجه يقوم فقط على دعم ومساندة مسيرة الثورة في سوريا. وأشار إلى أن التجمع غير مفوض بإجراء محادثات مع النظام، حيث إن صاحب الحق الوحيد هو الشعب وجماهير الثورة داخل سوريا، وأكد أن التجمع يقوم بدعم الثورة، ماديا وسياسيا وإعلاميا ومعنويا. وقال إنه لا يمكن مباشرة أي حوار مع النظام بوجود الدبابات وفي ظل بقاء السجناء رهن الاعتقال، حيث إن هناك أجواء يجب أن تسبق الحوار. وأكد أن شرط الحوار أن يتم التفاوض على نقل السلطة إلى جماهير الثورة بشكل سلمي وسلس وخلال فترة يتم الاتفاق عليها. وجاءت هذه المظاهرات في الوقت الذي يستعد فيه أبناء الجالية اليمنية للتظاهر أمام سفارة اليمن، في حين تخطط مجموعة من الشبان الجزائريين للتظاهر للمطالبة بإسقاط النظام.