شهدت الساعات الأولى من الاستفتاء حول الدستور وتيرة متوسطة في التصويت في مختلف المكاتب بكل من الدشيرة الجهادية وانزكان أكادير، إذ شهدت مكاتب التصويت إقبالا من طرف فئات النساء والشيوخ الكبار، في حين غابت فئة الشباب، حيث سجل في الساعات الثلاث الأولى من افتتاح المكاتب إقبال ضعيف على مكاتب التصويت، حيث سجل في بعضها ما يقارب 70 صوتا من أصل 500 ناخب. وفي الوقت الذي أبدى رؤساء المكاتب بمدينة أكادير تجاوبا عفويا مع وسائل الإعلام وأعطوا تصريحات حول السير العام لعملية التصويت، امتنع أحد رؤساء مكاتب التصويت بمدينة الدشيرة عن إعطاء أي تصريح للصحافة معللا رفضه بأنه تلقى أوامر بعدم السماح لأي شخص يطلب معلومات أو جاء لتفقد سير عملية التصويت، ورغم الإدلاء ببطاقة الصحافة فإن هذا الأخير طلب مراجعة قائد المقاطعة بشأن أي معلومة تخص سير عملية التصويت. ولم يستبعد بعض رؤساء المكاتب في تصريحات متطابقة أن تشهد عملية التصويت ارتفاعا كبيرا في الفترة الزوالية بعد أداء صلاة الجمعة، ويبقى الجو العام عاديا في عموم مكاتب التصويت في المراكز الحضرية الكبرى لكل من أكادير وانزكان والدشيرة الجهادية. وعلمت «المساء» أن رؤساء المكاتب تم تزويدهم بمجموعة من وسائل الاتصال لتسهيل عملية المتابعة المركزية لسير العملية، بحيث يتم إرسال عدد المصوتين على رأس كل نصف ساعة. كما سجلت بعض حالات عدم إحضار بطاقة الناخب، الأمر الذي أثار غضب بعض الناخبين الذين تمت إحالتهم على المكتب المركزي بالبلدية، كما حدث في إنزكان بمدرسة عمر بن عبد العزيز، صباح يوم الجمعة، حيث تم توجيه شخص لم يحضر بطاقة الناخب إلى البلدية في حين اكتفى بالبطاقة الوطنية فقط. وذكر بعض المواطنين الذين أدلوا بأصواتهم عن ارتياحهم للسلاسة التي تتم بها عملية التصويت، إذ لا تتطلب وقتا طويلا. وقد بلغت نسبة المشاركة إلى حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا حوالي 10 بالمائة مع ترقب ارتفاع النسبة في الساعات الموالية لصلاة الجمعة، حيث لاحظ الجميع الارتفاع التدريجي لأعداد المصوتين، وعلمت «المساء» أن عدد مكاتب التصويت بمدينة أكادير بلغ 577 مكتبا. وشهدت شوارع مدينة أكادير، مساء يوم الخميس الماضي، مسيرات حاشدة قدرت بما يفوق عشرة آلاف متظاهر خرجوا للدعوة للتصويت على الدستور من مختلف جمعيات المجتمع المدني والأحزاب ورؤساء الجماعات والمنتخبين والبرلمانيين كما كان في مقدمة المشاركين في التظاهرة وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش وطارق القباج رئيس المجلس البلدي لأكادير.