ندد أئمة المساجد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية ليوم الثلاثاء الماضي في العاصمة الرباط، في بيان استنكاري، تتوفر «المساء» على نسخة منه، بما وصفوه ب«الهجوم الهمجي» الذي تعرض له الأئمة في دولة الحق والقانون» وذلك على إثر إصابة أكثر من 15 من الأئمة المتظاهرين، حيث لم يسلم من الضرب حتى كبار السن، وكذا اعتقال بعض الأئمة واستجوابهم وتعنيفهم وترحيلهم. وأدان البيان نفسه، تعرض الأئمة المحتجين للضرب والسب والاختطاف وكسر آلات التصوير وهواتفهم الخاصة، كما أشار البيان إلى العراقيل والصعوبات التي جابهها الأئمة من قبل بعض الجهات المعروفة، وحبسهم في بعض المناطق الأخرى للحيلولة دون وصولهم إلى الرباط ومشاركتهم في الوقفة الاحتجاجية. وأكد البيان، إلغاء أي حوار مع الجهات الوصية، في حال تعرض أي من الأئمة المحتجين للتهجم أو الطرد من طرف جميع السلطات، وقد صمم الأئمة في هذا الصدد على مواصلة احتجاجاتهم بكل الطرق السلمية إلى غاية الاستجابة لملفهم المطلبي. هذا وقد ناشد البيان الصادر، أمير المؤمنين بوصفه حامي الملة والدين، التدخل قصد إنصاف هاته الفئة ورد الاعتبار لها. كما وجه الأئمة الغاضبون نداء إلى جميع المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية قصد حمايتهم والتضامن معهم. يذكر أن الأئمة رددوا خلال هاته المسيرة الاحتجاجية مجموعة من الشعارات المطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية، والمنددة في الآن نفسه بالوضعية الاجتماعية المزرية للفقهاء والأئمة التي يطبعها التهميش والإقصاء، بأجور شهرية عبارة عن صدقات، لا تتجاوز في مجملها مبلغ 800 درهم، كما أكد المتظاهرون على مطلبهم القاضي برحيل الوزير الحالي وتعويضه بوزير من أسرة العلماء، ومن جملة الشعارات التي رفعها المحتجون، «يا وزير يا توفيق، هادشي ما شي معقول- هذا عار هذا عار الأئمة في خطر- وجدير بالذكر أن مسيرة الرباط تعتبر الثالثة من نوعها بعد مسيرتي تنغير وورزازات. ويطالب المحتجون وزارة الأوقاف بإدماج الأئمة في الوظيفة العمومية، ورفع وصاية وزارة الداخلية عن أئمة المساجد، وإرجاع كافة الموقوفين الذين لم يثبت في حقهم ما يسوغ فصلهم، وتمتيع الأئمة والمؤذنين من كبار السن بحقوقهم المشروعة حفظا لكرامتهم، وفتح المدارس القرآنية والعلمية المغلقة، وكذا معادلة الشواهد القرآنية والعلمية بشواهد أخرى، ثم طرح دليل الإمام لمراجعة بعض بنوده المجحفة في حق القيمين الدينيين، حسب قولهم.