بدأ مدير إذاعة «كلمة» التونسية إضرابا عن الطعام هذا الأسبوع احتجاجا على عدم إعطاء السلطات إذاعته، التي تبث حاليا على الأنترنيت والقمر الصناعي، الترخيص للبث على موجة «إف إم»، كما أعلنت ذلك الإذاعة أول أمس السبت. وقالت الأخيرة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن «عمر المستيري، مدير راديو «كلمة»، دخل منذ يوم الثلاثاء 21 يونيو في إضراب جوع احتجاجا على ممانعة السلطات فتح الفضاء السمعي-البصري ورضوخها لضغوط غلاة النظام السابق والمماطلة في منح راديو «كلمة» رخصة البث على موجات إف إم». وقال المستيري في البيان: «إنني أقدمت على هذا النوع من الاحتجاج ليس فقط مطالبة بحق إذاعة راديو «كلمة» في البث بل وكذلك مطالبة بتحرير القطاع السمعي البصري، والإعلام بشكل عام، من آليات التعتيم والتضليل التي لا تزال نافذة». وندد المستيري بعدم إعطاء أي ترخيص لأي وسيلة إعلام جديدة في تونس ما بعد الثورة، في حين أن حوالي 90 حزبا سياسيا رأت النور منذ سقوط بن علي، مؤكدا رفضه البث من دون ترخيص لأن هذا الأمر سيشكل إهانة للثورة، على حد قوله.